تحمل الكاتبة والشاعرة المتألقة أمينة مكاحلي لقرائها الذين يحضرون من أجلها من مختلف الولايات في المعرض الدولي للكتاب مولودا أدبييا جديدا يتمثل في مجموعة قصصية وسمتها ب»الفيلة لا تموت بالنسيان» وتضم بين صفحاتها ال120 نحو7قصص مثيرة تحمل الكثير من التشويق حيث تحلق بالقارئ بعيدا في سماوات رحبة لتحط به على أجنحة دافئة من الحب، نعم ترصد ثنائية الحب والنسيان وإن كان الحب أقوى من النسيان هذا ما تثبته أمينة بين طيات إبداعها الذي تترجمه بلغة فرنسية أنيقة.
تضرب أمينة مكاحلي لجمهورها موعدا في المعرض الدولي للكتاب الجارية فعالياته بقصر المعارض بالصنوبر البحري، لتقيم جلسة للبيع بالتوقيع يوم الجمعة 2نوفمبر بجناح المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار بداية من الساعة الثانية بعد الزوال، حيث يمكن لقرائها أن يستمتعوا بجديد الكاتبة، وكما عودتهم تبقى مركزة على قصص تنبض من الواقع وتغوص في عمق حياة الجزائريين، تنتقي أبطال قصصها بذكاء، والمثير أن هؤلاء الأبطال في الحقيقة رمزيين لأنهم يحضرون من بعيد أي من عالم مفقود بل ومن عالم يغشوه النسيان فأزالت الكاتبة ببراعة وموهبة تلك الضبابية وبثت فيهم الحياة وأعادت برمجتهم في الذاكرة الحية، وتعد هذه المجموعة القصصية العمل الإبداعي الثالث في مسارها بعد روايتين إحداهما حصدت بها جائزة رفيعة بإيطاليا بفضل قصيدة كتبتها داخل الرواية على اعتبار أنها روائية وشاعرة.
وقد يبدوللوهلة الأولى أن أمينة القاصة تنبض بالرومانسية ودفعها ذلك إلى طرح هذا العمل الجديد، لكن في الحقيقية أمينة مكاحلي لديها قدرة كبيرة على التوغل بعيدا في تفاصيل الحياة النفسانية لتجارب الأشخاص، فتحللها بطريقة مدهشة مثل مختص وخبير نفساني لتشكل لنا طقس التجارب العاطفية المفهمة بالصدق والحرارة التي اشتعلت بها مجموعتها القصصية، حيث تتطرق في قصص الحب التي لا تخلومن القطيعة والانفصال ثم الفراق الصعب إلى خبايا مدهشة، ولا تتوقف الكاتبة القاصة عند هذا الحيز، بل ترافق الأبطال في هذه الفترة بالتحديد أي عندما يحاولون النسيان كي يخففوا الألم الذي يهاجم وجدانهم، وتكشف المشاعر الجميلة عندما يرفضون محوالمشاعر الجميلة من الذاكرة الوجدانية، ولأنها بدت متأكدة أن القلب يفعل المستحيل حتى لا ينسى مثل الفيلة التي ترفض النسيان، واختارت عنوان إحدى قصصها لتكون عنوانا لمجموعتها الجديدة. وبالموازاة مع ذلك تعتبر أن المعرض الدولي للكتاب يعد من أهم التظاهرات الثقافية في الجزائر، حيث يتدفق عليه الملايين من أصدقاء الكتاب سواء كانوا طلبة أوأطفال أومثقفين أوباحثين وما إلى غير ذلك، لذا تعشق لقاء قرائها في هذا الموعد الهام حيث يحضرون من أجل الإطلاع على جديدها من مختلف ولايات الوطن. وفيما يتعلق بعناوين قصصها نذكر قصة تحمل عنوان «الشبح 504 البيضاء» Le fantôme de la « 504 » blanche « وإلى جانب قصة تحمل عنوان «المرأة التي تعيش مع الملائكة» أي La femme qui vivait avec les anges بالإضافة إلى قصة «ضجيج الأدراج داخل الأدراج»:
Des bruits de cloches dans les tiroirs وقصة تحمل عنوان
La confrérie des contrebandiers وكذلك قصة وسمتها بعنوان
Un peu d’honneur et des talons aiguilles وآخر قصة عنوانها
Le sablier s’est vidé pour rien.