ندوات/ قالمة مع موعد يتجدّد حول فكر الأديب العالمي

الملتقـــى الدولي لمناقشـــــة ودراسة «جغرافيا كاتب ياسين»

مبعوث الشعب إلى قالمة: خالد العيفة

 إشكالية المكان وتأثيره البليغ على إبداع صاحب رائعة «نجمة»

 قالمة مع موعد يتجدّد اليوم، حول مؤلفات كاتب ياسين، ويتعلق الامر بالملتقى الدولي في طبعته الثامنة، الذي يتناول بالبحث والاثراء موضوع الجغرافيا في أدب الفقيد الأديب العالمي، لاسيما وأنه عاش حياة الترحال والتجول بين الريف والمدينة داخل الجزائر وخارجها، وكان للطبيعة والجغرافيا حضور قوي في صلب مؤلفاته. كما يتضح جليا في « نجمة»، «المضلع الكوكبي» و»ملاحم شعرية «التي تعتمد على عنصر المكان كمؤثر في الأحداث الدرامية التي جسدها الأديب في مؤلفاته.
 جاء الملتقى الدولي لهذه السنة ليناقش إشكالية المكان وتأثيره البليغ في إبداعات صاحب رائعة «نجمة» بمداخلات اكاديمية تحتضنه على مدار 4 أيام قاعة المسرح الجهوي محمود تريكي، بإلقاء 20 محاضرة حول هذا الموضوع بمشاركة نوعية، العديد من أدباء وباحثين من 6 دول أجنبية، من بينها البرازيل، فرنسا، الكونغو، تونس، المغرب ولبنان، بالإضافة إلى أساتذة وباحثين جامعيين من الجزائر.
 ويتخلل هذه الفعالية التي تتزامن مع الذكرى 29 لرحيل الكاتب، زيارة لمنطقة عين غرور ببلدية حمام النبائل، الواقعة شرقي قالمة، حيث يتواجد النصب التذكاري المخلد للأديب الكبير، وآثار قبيلة كبلوت أجداد ياسين الذين عمروا عين غرور، واسسوا فيها نهضة علمية وأدبية أثارت قلق الاستعمار الفرنسي، فقرر تصفية رموز القبيلة العريقة وتشريد سكانها، وتحطيم الحضارة التي أقيمت تحت سفح جبل السايح الشهير، وبين الأودية السحيقة والبساتين الخضراء التي تنهل من منبع عين غرور المتدفق، وتجدّد حياتها باستمرار.  
وبحسب سكان منطقة عائلة «كاتب ياسين»، فإن الأديب كان دائم التردّد على الفج العميق، وكانت إلهامه في كتابة روائعه التي انطلقت من مأساة الأجداد تحت سفح جبل السايح والمنبع الغزير، والحمامات الشهيرة وعقبة الناظور، والتضاريس والمسالك الوعرة، قادته إلى مصاف العالمية، وأصبحت مؤلفاته تدرس بكبرى الجامعات الدولية، ومرجعا للباحثين الأكاديميين.
محطات أزالت الغموض عن أفكار الكاتب ووثّقت مؤلفات
دأب الملتقى الدولي لمؤلفات وكتابات كاتب ياسين، على التأسيس كفضاء لدراسة ومناقشة أفكار وكتابات الفقيد، وإزالة الغموض وتوثيق ابداعات هذا الكاتب العالمي، من خلال الدراسات الاكاديمية، والمناقشات العلمية، والأبحاث من قبل أساتذة ودكاترة من مختلف ربوع الوطن، وخارج الجزائر.
الملتقى بلغ دورته الثامنة، وسط مشاركات نوعية، واقبال قل نظيره، لأهمية مضمونه، وفكرة وهدف هذا الاطار المعرفي، الذي احتضن علم من اعلام الجزائر، وكانت آخر جلساته حول موضوع «المسرح والتمسرح في أدب كاتب ياسين»، التي احتضنتها على مدار 4 أيام قاعة المسرح الجهوي محمود تريكي، كما جرت العادة ببرمجة زهاء 20 محاضرة باللغتين العربية والفرنسية، وبمشاركة عدد كبير من الأساتذة والباحثين الأجانب يمثلون أكبر الجامعات وهيئات البحث لكل من فرنسا والنمسا وتونس والمغرب، ومن داخل الوطن على غرار جامعات الجزائر وبومرداس ووهران ومعسكر وتيارت وعنابة.
وتمحورت المداخلات في العدد الأخير من هذه الفعالية، حول مخزون المسرحة في وراية «نجمة» وكذا مسرحة التفاعل بين اللغتين العربية والفرنسية، إضافة إلى المسرح الشعبي من خلال عمله الفني «الجثة المطوقة» وكذا الكتابة المسرحية والتاريخية في أعمال الكاتب، كما شهدت الطبعة السابعة الملتقى تنظيم سهرة شعرية وموسيقية مغاربية بالمناسبة سينشطها شعراء وفرق من تونس والجزائر والمغرب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024