تعد انتولوجيا «سير وتراجم روائيي المغرب العربي»، عملا استثنائيا ومجهود سبع سنوات من البحث والتوثيق يحتوي على 2450 صفحة، يشمل أكبر روائيي المغرب العربي من نواقشط إلى بنغازي، مرورا بالمغرب والجزائر وتونس وهم أكثر من 390 روائي وروائية، من بينهم أسماء جزائرية لامعة كمولود معمري، كاتب ياسين، مولود فرعون، آسيا جبار، زهور ونيسي، أسماء اختيرت في الفترة الممتدة بين 1910 و2010 –. والإصدار بأجزائه الأربعة هو من للكاتب والروائي والباحث التونسي المحسن بن هنية، حيث سيكون حاضرا في فعاليات المعرض الدولي للكتاب في طبعته 23 التي ستنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري بداية من 28 أكتوبر وإلى غابة 10 نوفمبر الجاري.
الانتولوجيا صادرة ـ حسب ما صرح به الروائي المحسن بن هنية ـ لـ «الشعب» صادرة عن دار اتحاد الكتاب التونسيين، وهي طريقة عملية أراد من خلالها الكاتب «أن يبرهن للجميع انه لا حدود أمام الثقافة والإبداع» فالوطن العربي، يقول كله واحد «مشيرا أنه» لم يعتمد الأسلوب الأكاديمي في كتابة هذه السير هروبا، من جفائه وتشدّده اللهجي، بل اختار أسلوبا متفردا، يلبسه الإبداع، دون أن يقطع صلته تماما بالعلم والتوثيق ومزج المعرفة بالخيال، وهو أسلوب تستشف من خلال أحداث قد تحصل في أحوال الفرد والجماعة. وقد حاولت، يشير الكاتب ‘’من خلال هذا العمل خلق طريقة جديدة في كتابة السير الذاتية للروائيين، باعتباري لست باحثا بالصورة الأكاديمية».- المحسن بن هينة كاتب مخضرم من مواليد 27 ديسمبر 1947، بقرية الحنية ولاية سيدي بوزيد بتونس، كتب في الرواية والقصة والبحوث، اشتغل في الأعمال الحرة، نشط في اتحاد الصناعة والتجارة والصيد البحري كعضو، تولى رئاسة اتحاد الكتاب التونسيين بسيدي بوزيد لأكثر من عشر سنوات وهو يشغل حاليا رئاسة فرع الاتحاد بمدينة بزغوان. بدأ المحسن بن هنية الإصدار وعمره 58 سنة وهو يحمل اليوم في رصيده أكثر من 15 عنوانا في الرواية والقصة القصيرة.