تعرّض، أمس، المعلم الأثري عين الفوارة بسطيف مرة أخرى إلى محاولة تخريب فاشلة، وأوضح مدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية لولاية سطيف، محمد لمين زرارقة، في تصريح لـ «وأج»، أن محاولة التخريب وقعت على الساعة التاسعة و15 دقيقة، وذلك إثر تسلق شاب يبلغ من العمر حوالي 30 سنة المعلم الأثري عين الفوارة من جهته الخلفية، وأشهر مطرقة وتأهب للقيام بتحطيم التمثال، إلا أن التدخل السريع لحارس المعلم وأحد المواطنين حال دون وقوع الكارثة.
وأضاف ذات المصدر أن الفاعل تم القبض عليه من طرف أعوان الأمن المتواجدين بعين المكان بعد أن حاول الفرار، مشيرا إلى أن حارس المعلم تم نقله إلى المستشفى، وذلك جراء سقوطه أثناء عملية حماية المعلم.
للتذكير، ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها تمثال عين الفوارة للتخريب، إذ شهد سابقا محاولات اعتداء عامي 1997
و2006 ليقدم في أواخر سنة 2017 رجل مختل عقليا على تحطيم أجزاء من هذا التمثال الواقع بوسط مدينة سطيف. وفي شهر أوت من السنة الجارية، أشرف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، على تدشين هذا التمثال بعد 7 أشهر من أعمال الترميم التي أشرف عليها خبراء جزائريون متخصّصون في فن الترميم وفق المعايير الأكاديمية والجمالية.