تحت شعار «وخضي القصيدة ولاتهابي» تحتضن قسنطينة ابتداءً من اليوم وإلى غاية 9 من أكتوبر الجاري الطبعة العاشرة لفعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي بمشاركة مميزة لشاعرات من الجزائر، وحضور عربي من لبنان، الأردن، تونس والمغرب.
في الحفل الافتتاحي، الذي يحتضنه عشية اليوم مسرح قسنطينة الجهوي «محمد الطاهر الفرقاني»، برمجت محافظة المهرجان عرضا فنيا تحت عنوان «قسنطينة مدينة الهوى وبلاد الرياس» وهي توليفة موسيقية وشعرية أعدها المخرج «علي عيساوي» وتشارك فيها كوكبة من الشعراء والفنانين من مختلف ربوع الوطن، حيث تبرز هذه التركيبة الفنية مقومات التراث الحضاري القسنطني عبر الزمن.
ويفتتح هذا العرض الفني بأغنية «بلادي أحبك» للراحلة «وردة الجزائرية»، كلمات شاعر الثورة الجزائرية «مفدي زكريا» وتلحين الموسيقار الراحل «محمد بوليفة»،
تتبع هذه الأغنية بعرض فني أخر بعنوان «ذكريات لالة زهيرة» وهو عبارة عن تجسيد لبعض العادات التراثية لسكان مدينة قسنطينة من تقطير لماء الزهر والورد إلى تحضير قهوة الجزوة، الطرز التقليدي وغيرها ..
ويتوسط هذا العرض تكريمات بعض شاعرات هذه الطبعة بعد تقديم بعض من إنتاجهن الشعري.
وبمناسبة الذكرى السادسة لرحيل الفنان الجزائري الموسيقار «محمد بوليفة» يقدم كل من الفنان المبدع «فؤاد ومان» والشاعر «سليمان جوادي» عرضا مشتركا تكريما للراحل» محمد بوليفة «في ذكرى رحيله، يختتم العمل بعرض شريط قصير عن حياة الفنان الراحل «محمد بوليفة» حيث يتم بعدها تكريم عائلة هذا الفنان الذي قدم أضاف الكثير من الأعمال الفنية في قاموس الموسيقى الجزائرية.
وفي ختام هذا الحفل الافتتاحي تعود الشاعرة والأديبة اللبنانية «مريم مشتاوي» وبعد أن شاركت في الطبعة التاسعة للمهرجان السنة الفارطة، تعود هذه المرة لتهديها روايتها والتي ستقدمها للجمهور لأول مرة من قسنطينة وهي بعنوان» جسور الحب.. قرنفل تاور»، يختم بعدها الحفل بوصلات غنائية لجوق المدينة النسوي جمعية فنانات مقام».
محاضرات، أمسيات للقوافي، مسرحيات وحفلات في الموسيقى
يتضمن المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي في طبعته الـ 10 برنامجا ثريا ومميزا، من قراءات شعرية، محاضرات وندوات، عروض مسرحية، حفلات موسيقية ومسابقات شعرية.
فمن مسرح قسنطينة الجهوي «محمد الطاهر الفرقاني» الذي شهد عشية اليوم حفل الافتتاح، تحتضن غدا وفي اليوم الثاني للمهرجان المدرسة العليا للأساتذة جامعة قسنطينة 3 شطرا من هذا البرنامج يتضمن محاضرتين، الأولى «الرؤيا المبكرة للعالم / دراسة في الدواوين الأولى للشاعرات الجزائريات» يقدمها الدكتور «فيصل الأحمر» من جامعة جيجل، والمحاضرة الثانية تقدمها الدكتورة «روفيا بوغنوط» من جامعة أم البواقي تحت عنوان «العنونة وجماليات الفيض الأنثوي في الشعر النسوي الجزائري المعاصر»، تتبع هذه المشاركة النظرية بقراءات شعرية تعتلي فيها منصة الشعر بعض الشاعرات المشاركات في هذه الطبعة.
وفي أمسية اليوم الثاني، يحتضن قصر «أحمد باي» العتيق، بمرافقة عزف على آلة القانون، قراءات شعرية وسط ديكور تقليدي وعرض لمصممة الأزياء العالمية «رحيمة بابوري»، كما يقدم الفنان المتألق»عباس ريغي» قصيدة «نجمة» من طابع المالوف، في حين تقدم بدورها الشاعرة «راضية قوقة رودسلي» قصيدة «عويشة ونفيسة» التي تروي حضارة قسنطينة المتأصلة في أعماق التاريخ.
المهرجان يستمر في صبيحة اليوم الثالث بتقديم محاضرتين بقصر الثقافة «محمد العيد أل خليفة» تتعلق الأولى بـ»أسئلة الكتابة النسوية» تقدمها الدكتورة «ليلى لعوير» من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، والثانية بعنوان «المرأة المقاومة في الشعر العربي المعاصر «للأديب الدكتور» عبد الله حمادي» أستاذ الأدب العربي سابقا بجامعة قسنطينة، يتبع البرنامج بقراءات شعرية بمشاركة شاعرات جمعية «واحة» لمرضى السرطان وبيع بالتوقيع لشاعرات المهرجان والتبرع بالمبالغ المحصلة إلى جمعية «واحة»، ومساء وبموقع «تيديس» الأثري، يتم عرض مقاطع من مسرحية «ماسينيسا»، يتبع العرض بقراءات شعرية حول الموروث التراثي والحضاري للجزائر.
أما اليوم الأخير من المهرجان يحتضن فيه مسرح قسنطينة عرضا بعنوان «الجزائر أرض السلام» وهو عبارة عن فسيفساء غنائية تجمع العديد من الطبوع الموسيقية تقدمها ملحقة قسنطينة التابعة للمعهد الجهوي للموسيقى مع تكريم الشاعرات المشاركات في المهرجان والذي يختتم بحفل فني للفنانة «فلة الفرقاني» في طابع الفقيرات.
للتذكير، فإن المسابقة الشعرية تبقى مفتوحة الى غاية شهر مارس حيث سيتم تكريم الفائزات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حسب ما صرحت به محافظة المهرجان
«أميرة دليو» في الندوة الصحفية التي أحتضنها نهاية الأسبوع نزل «بروتيا ماريوت» بقسنطينة.
