خلصت أشغال الجمعية العامة التي عقدها ممثلو الحركة الجمعوية لقرية توريرت موسى ببلدية بني دوالة بولاية تيزي وزو المنعقدة قبل أيام، «إلى تبني قرار رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء متحف يخلد مآثر وأعمال الفنان القبائلي الملتزم معطوب الوناس، وهذا عن طريق المرافقة والمتابعة للمساهمة في حماية الموروث الثقافي والفني للراحل، الذي وهب حياته للقضية الامازيغية بكل أبعادها وعمقها الوجداني الوطني.
أشغال اللقاء الذي حضرته كل أطياف الحركة الجمعوية والمواطنين على غرار لجنة قرية توريرت موسى، الجمعية الثقافية «تقراولة»، مؤسسة معطوب الوناس وغيرها أعلنت في بيانها الختامي «عن دعمها وتشجيعها للمشروع الذي أقرّه رئيس الجمهورية المتعلق بإنجاز متحف معطوب الوناس، وهذا تكريمها وعرفانا لروحه النضالية وتضحياته من أجل الثقافة الامازيغية»، مع التعهد «بمرافقة المشروع ودعمه بالتنسيق
مع مؤسسة معطوب الوناس إلى غاية تجسيده، وهذا بتشكيل لجنة متابعة وتشاور تضم كل الفاعلين في الحقل الثقافي والمحلي وممثلي الحركة الجمعوية التي تسعى عن طريق مختلف المبادرات إلى حماية الذاكرة الفنية والنضالية للفنان ونقلها إلى الأجيال».
هذا ويمكن القول أن مثل هذا القرار الشجاع من قبل ممثلي الحركة الجمعوية الثقافية والفنية لقرية توريرت موسى، الذي التف حول مبادرة رئيس الجمهورية وتبنّاها يعبر عن درجة كبيرة من الوعي والمسؤولية التي تميز هذه الأطراف الفاعلة محليا، وفرصة أيضا لسحب البساط من المشكّكين وبعض المغامرين الذين مرارا ما حاولوا استغلال الروح الإبداعية والنضالية للفنان، وتقديمها في ثوب سياسي لا يخدم هذه الثقافة العريقة التي تمثل جزءاً أساسيا من الهوية الوطنية والموروث المشترك للشعب الجزائري.