من المرتقب أن تحتضن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة يومي 2 و 3 أكتوبر الداخل فعاليات الملتقى الوطني لدراسة إشكالية إنشاء شبكة وطنية لمكتبات المطالعة العمومية، على غرار ما هو معمول به بالمكتبات الجامعية.
قالت مديرة المكتبة سعدية سباح حول الموضوع بأنّ 43 مكتبة مطالعة عمومية عبر الوطن يتم تسييرها حاليا وفقا لتعليمات الوزارة الوصية و مواثيق اليونسكو الخاصة بالمطالعة العمومية، مشيرة إلى أنّه حان الوقت لتوحيد طرق و مناهج العمل من حيث توحيد برمجية العمل و بطاقة الانخراط و فهرس المكتبة، الأمر الذي سيسهل عملية البحث على الكتب بحيث يمكن تحديد وضعية الكتاب في حالة وجوده، انطلاقا من البيت و باستعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة، كما ستسمح هذه الخطوة بتوحيد ملف الانخراط بالمكتبة عبر مختلف ولايات الوطن التي تحوز على مكتبات عمومية من هذا الطراز، ناهيك عن اعتماد شبكات محلية ما بين المكتبة الرئيسية والمكتبات الملحقة داخل الولاية الواحدة.
يرتقب بأن تعرض خلال الملتقى عدّة تجارب سابقة لقطاعات أخرى على غرار تجربة المكتبات الجامعية التي سيعرضها أحد الأساتذة الجامعيين مع مناقشتها و دراسة مدى قابليتها للتطبيق المباشر على مكتبات المطالعة العمومية، في حين تؤكّد مديرة المكتبة على أنّ الهدف الرئيسي من الملتقى يكمن في إعداد نموذج جديد من الشبكات يتماشى وطبيعة عمل مكتبات المطالعة العمومية اعتمادا على تجارب ميدانية سابقة، لاسيما و أنّ عدّة قطاعات حيوية اشتهرت منذ سنوات خلت من شبكات وطنية متنوعة ومتعددة الاختصاصات.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى سيضم في تركيبته البشرية مدراء و أمناء المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية عبر الوطن، إضافة إلى عدد من الأساتذة الجامعيين المعنيين بمناقشة الإشكالية و تشريح التجربة الجامعية الرائدة في هذا المجال.