أكدت المخرجة السورية الشابة «مايا منير» صاحبة الفيلم الوثائقي «بيت النهرين» المشارك في مسابقة مهرجان وهران، أن السينما والدراما السورية، ستعود إلى الواجهة وتستعيد رونقها مرة أخرى بعد سنوات التراجع.
قالت مايا ل «الشعب» مجيبة على سبب التراجع الحاد للسينما والدراما السورية: هي إحدى أبرز نتائج مخلفات الحرب على الفن السينمائي وتوابعه، مشيرة إلى وجود تقلص في عدد المسلسلات التي يتم تصويرها في سوريا من 46 مسلسل سنويا إلى اقل من 10 مسلسلات كحد أقصى.
وأرجعت ذالك إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها ظروف الحرب وتراجع الإمكانيات والوسائل المادية والتقنية، إلا أنها قالت: عودة النور إلى حلب بعد انقطاع استمر لأكثر من 7 سنوات، يرفع منسوب التفاؤل لدينا.
بيت النهرين...قصة اللاجئين تحت بطارية سيارة
وتوقعت مايا أن تعرف الحركة السينمائية في سوريا تطورا ملحوظا في آفاق 2020، بعد عودة الفنانين المهاجرين إلى بلادهم، ونقل خبراتهم وتوفير تجربة مهنية ذات كفاءة ومعايير عالية.
وأكدت مايا أنها فضلت البقاء بأرض الوطن، من أجل التفرغ للسينما ومحاولة طرح قضايا ومواضيع الساعة المهمة، معتبرة أنّ المعاناة تولد القوة، وأنّ دويِ القذائف ونيران الحرب لم تمنعها من إنتاج فيلمها «بيت النهرين» وتصويره على مدار 15 يوما كاملة تحت قذائف الهاون.
و«بيت النهرين» هو الفيلم الوثائقي الأول للمخرجة مايا منير، يحكي قصة اللاجئين العراقيين بسوريا وتجربة رجل ديني صابئي وهو يحاول أن يمزج بين الدين والفن، وقد تم تصويره باستعمال بطارية سيارة تعويضا عن انقطاع الكهرباء بمنطقة جرمان، وهي منطقة خطرة جدا ومدة التصوير 15 يوم بمنطقة جرامانا، المعروفة بقذائف الهاون.
كما أعلنت المخرجة عن مشروع فيلم روائي طويل، لا يزال قيد الكتابة ويتحدث عن القنبلة السكانية وتبعاتها عن المجتمع مع احتمال تطوره لاتجاهات أخرى، وذلك باستعمال أسلوب السينما السريالية، وهو أسلوب تجريبي جديد قالت المخرجة أنها «تعمل حاليا على تطويره».