قدرات وإمكانيات هائلة وعنصر بشـري مؤهـل

زوارق اقتحام وإنقاذ وصنادل الإنزال.. منتوج جزائري خالص

تصليح وصيانـة السـلاح الجزائـري بسواعـد وطنيــة

أكد مدير تجديد وعصرنة الأسلحة ومنظومات الأسلحة والبصريات والرادارات المحمولة العقيد فرحي كريم في تصريح لـ “الشعب”، على مستوى جناح القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد بولاية البليدة، أن الهدف من المشاركة في هذه الطبعة هو “التعريف بمؤسستنا كمؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي.

يساهم الجيش الوطني الشعبي بفعالية تامة في تدعيم النسيج الصناعي الوطني في مختلف ميادين التصنيع الرامي إلى إنشاء صناعات متخصصة لمنتجات وسيطة ذات أهمية كبرى”.
الى جانب ــ يقول محدثنا ــ التعريف بالمجالات الاحترافية للمؤسسة خاصة في الميدان الصناعي، مثل میدان تحليل المعادن، حيث يتم تحليل معادن قطع الغيار على مستوى مخبر خاص تابع للمؤسسة وذلك لمعرفة نوع المعدن المصنّع بها، لكي يتم بعد ذلك دراسة تقرير التحليل فرسم مخطط للقطعة لكي يتم في الأخير إنجاز القطعة بحسب الطلب، الى جانب ميدان الإلكترونيات، صناعة البطاقات الإلكترونية لمنظومات مختلفة، ومیدان معالجة المعادن المعالجة السطحية للمعادن”.
كما يكمن الهدف من المشاركة في هذه التظاهرة الوطنية، بحسب العقيد ذاته في “إجراء حوار تقني مالي مع مختلف المؤسسات الإنتاجية الجزائرية وذلك لدراسة إمكانية إجراء عقود مناولة من الجهتين بغرض تلبية الطلب المتزايد على الأجزاء الصناعية المكونة لمختلف سلاسل إنتاج المؤسسات الوطنية الكبرى.
فضلا عن ذلك، نسعى في تحديث وتطوير النسيج الصناعي الوطني لمؤسساتنا عن طريق التعاون المتبادل بين المؤسسات بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي، ــ يقول فرحي ــ الذي يؤكد على رفع نسبة الإدماج الصناعي وبذلك تقليص إلى أدنى مستويات ممكنة لفاتورة استيراد قطع الغيار.

معايير عالميــة

 توقفت “الشعب” عند جناح مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة بالناحية العسكرية الخامسة، أين أبرز المقدم بحري عبد الوهاب ممثل المؤسسة خلال حديثه معنا، إنها تشارك في هذه الطبعة لمعرض الإنتاج الجزائري على غرار مشاركتها في الطبعات السابقة للتعريف بمنتجاتنا التي تندرج ضمن النشاط الرئيسي للمؤسسة والمتمثل في صناعة الأسلحة، مشيرا إلى أن “ تحوز على سلسلة جد واسعة من المنتجات، تلبية لاحتياجات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية.
وقال إن “هذه المنتوجات تصنع مائة بالمائة محليا وبمعايير عالمية، وبجودة تعكس الخبرة التي اكتسبتها المؤسسة طيلة فترة تواجدها التي تفوق 34 سنة في مجال الصناعات الميكانيكية، كما تعكس التطور الذي وصلت إليه بالاعتماد على تقنيات وتجهيزات جد متطورة، وبمواكبة التكنولوجيات الحديثة وكذلك الاهتمام بالتكوين لليد العاملة الجد مؤهلة”.

المناولـة الصناعيـة

 من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى التركيز على جميع الخدمات التقنية التي تقدمها المؤسسة في إطار المناولة الصناعية لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة، مبرزا أنه “تم عرض نماذج لمختلف قطع الغيار الميكانيكية وكذلك أدوات الإنتاج مثل أدوات القطع وأدوات المراقبة والقياس بالإضافة مجموعة من الأدوات التي تعتبر جد مهمة بالنسبة للإنتاج التسلسلي، والتي زاد عليها الطلب مؤخرا من قبل المؤسسات، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتمثل في مختلف قوالب الحقن سواء الحقن بالمعادن أو بالمواد المركبة وكذلك قوالب التشكيل وختم المعادن والصفائح المعدنية”.
كل هذه الخدمات التي توفرها المؤسسة على غرار باقي المؤسسات ــ يقول بحري ــ تقع تحت وصاية مديرية الصناعة العسكرية لوزارة الدفاع الوطني أو بصفة عامة المؤسسات التابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، وتندرج ضمن الإستراتيجية المسطرة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تهدف إلى تقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وإثراء النسيج الصناعي والمساهمة بفاعلية في الرفع من قيم نسب الإدماج الصناعي المحلي وبالتالي التقليص من فاتورة الاستيراد.

تكنولوجيـات متطـوّرة

 وحول مستجدات هذه الطبعة من معرض الإنتاج الجزائري، تحدث بحري عن عرض جميع النماذج الحقيقية لمختلف الأسلحة التي تنتجها المؤسسة، ابتداء من المسدس الرشاش عيار 7.62، الذي تم إنتاجه منذ بداية نشاط المؤسسة إلى غاية المنتوجات الجديدة المصنعة مؤخرا، بالإضافة الى بعض النماذج لأسلحة في طور الإدماج.
ومن بين الأسلحة المصنعة مؤخرا، يوجد البندقية الرشاش عيار من 12.7 ملم والبندقية الرشاش عيار 7.62 × 54 ملم، الموجهة للتركيب على مستوى العربات التي تصنّع كذلك محليا هنا بالجزائر.
وأضاف “تبين من خلال هذا المعرض أن المؤسسة أصبحت مدمجة كليا ليس فقط أنها تنتج منتجات أو أسلحة بجودة عالية، بل تنتج كذلك جميع الأدوات التي تستعملها على مستوى سلسلة الإنتاج للاستغناء عن استيرادها من الخارج.
وفي هذا الإطار، شدّد بحري على أن “المؤسسة مؤخرا قامت بالاستثمار في مجال التكنولوجيات الحديثة وأصبحت تحوز على أجهزة جد متطورة وتكنولوجيات جد متطورة وكذلك تحوز على اليد العاملة المؤهلة ذات خبرة كبيرة في مجال الصناعة الميكانيكية، ما جعل اليوم المؤسسة تعتبر قطبا بامتياز في مجال الصناعة الميكانيكية لما تقدمه من منتوجات ذات جودة عالية، وكذلك الخدمات التي توفرها في مجال الصناعات الميكانيكية.
أما المقدم حمدي رياض ممثل مؤسسة البناء والتسليح البحري بالناحية العسكرية الثانية التابعة لقيادة القوات البحرية، فقد أكد “للشعب”، أن المؤسسة التي يمثلها تشارك خلال هذه الطبعة من خلال عرض مجموعة من المشاريع التي هي في طور الإنجاز على غرار قاطرة 30مترا والتي هي انجاز جزائري الصنع، التي تعتبر فخر المؤسسة، حيث قمنا بصناعة هذه الوحدة بداية من مراحل التصاميم التي كانت جزائرية خالصة الى غاية التشغيل حيث كلّلت التجارب بنجاح باهر بفضل مهارات وكفاءات جزائرية، والتي استطاعت ان ترفع التحدي والرهان على إنجاح المشروع.
واعتبر المتحدث أنها “أوّل قاطرة قمنا بانجازها وكانت على شكل نموذج وسيعمّم هذا النموذج على قيادة القوات البحرية، فضلا عن وجود اهتمام به من قبل المؤسسات المينائية سواء تعلّق الأمر بميناء وهران أو ميناء الجزائر بالإضافة إلى موانئ أخرى.
وأضاف: “نواصل بناء نماذج أخرى، بتصاميم جزائرية كذلك، على غرار زوارق اقتحام سريعة، وهي أحد متطلبات قيادة القوّات البحرية لذلك قمنا نحن بفضل مكاتب الدراسات الخاص بنا بانجاز تصميم يناسب المهام الموكلة لهذا النوع من الوحدات.
من جهة أخرى ــ يضيف محدثنا ــ نواصل عملية بناء زوارق الإنقاذ من نوع “الو سيف 2000”، حيث قمنا منذ سنة 2017 إلى غاية اليوم ببناء 13 وحدة ونعتزم مواصلة بناء وحدات أخرى من هذا النوع.
وأضاف: “كذلك لدينا مشروع انجاز “صنادل الإنزال” بطول 19مترا، حيث قمنا سابقا بانجاز ثلاث وحدات، ونقوم حاليا بإنجاز خمس وحدات، تم تسليم 2 منها ونعتزم تسليم الباقي خلال السداسي الأول من سنة 2025.
من جهة أخرى، وفي جانب القطاع المدني تتواصل عملية بناء مركبات لنقل الوقود خاصة لشركة، STH حيث قمنا ببناء هيكلين ونقوم حاليا بتجهيزهم ليكونوا جاهزين السنة المقبلة كذلك نفس الشيء بالنسبة لزورق الإرشاد 12 مترا الذي سيكون جاهزا في السداسي الأول من 2025، كما نعتزم إطلاق سلسلة خاصة بالقاطرات من هذا النوع الجزائري، يؤكد حمدي رياض.

إنتــاج الكوابـل

وخلال محطتنا التي قادتنا إلى جناح مؤسسة الكوابل، الكائن مقرها بولاية الجزائر العاصمة، أكد لنا النقيب فيصل حجيرة ممثل المؤسسة، أنها مؤسسة مختصة فى إنتاج كوابل الألياف البصرية بجميع أنواعها وهي أول مؤسسة من نوعها على مستوى قارة إفريقيا، تمتلك أحدث المعدات والتقنيات، وتحوز على عنصر بشري ذي خبرات عالية مما جعلها رائدة في مجالها بمنتجاتها ذات المعايير العالمية. وأكد أنها “تضم ثلاث ورشات، ورشة لإنتاج الألياف البصرية، ورشة لإنتاج كوابل الألياف البصرية المرنة وورشة لإنتاج كوابل الألياف البصرية المتينة.
وحول مشاركة المؤسسة في أحدث طبعة لصالون الإنتاج الجزائري، أبرز ممثل المؤسسة العسكرية، أنها مشاركة مهمة للمساهمة في تطوير وتحقيق الاكتفاء من الألياف البصرية وكوابل الألياف البصرية ولواحقها.

صيانـة وتصليـح

أما المقدم هندة إلياس، وهو رئيس جناح مؤسسة التجديد وصيانة الأسلحة ومنظومات الالكترونية ببوفارك التابع للمديرية المركزية للعتاد، أكد لنا ونحن نزور جناح المؤسسة بالمعرض، أنها تقوم بصيانة وتصليح مختلف الأسلحة بمختلف عياراتها، عيار صغير، عيار متوسط وعيار كبير.
وأضاف: “كما تقوم أيضا بصيانة وتصليح بنادق الصيد والبنادق المضخية، وصيانة وتصليح البصريات والإلكتروبصريات بمختلف أنواعها، من أجهزة بصرية كلاسيكية، أجهزة طبوغرافية، والأجهزة البصرية المحمولة على العربات والمركبة على مختلف الأسلحة”.
فضلا عن ذلك ــ يقول المتحدث ــ نقوم بتصليح وصيانة المنظومات الالكتروبصرية، المصورات الحرارية، الأجهزة الليلية والأجهزة الليزرية، إلى جانب أنها تقوم أيضا بصيانة وتصليح مختلف الرادارات الأرضية والجوية، مقلدات الرمي ومقلدات السياقة بكل أنواعها وصيانة منظومة الأسلحة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19654

العدد 19654

الأحد 22 ديسمبر 2024
العدد 19653

العدد 19653

السبت 21 ديسمبر 2024
العدد 19652

العدد 19652

الخميس 19 ديسمبر 2024
العدد 19651

العدد 19651

الأربعاء 18 ديسمبر 2024