اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية مبروك كاهي، أن الكلمة التي ألقها وزير الخارجية عطاف، بمناسبة انعقاد القمة العربية الطارئة بمصر، «مرافعة» للحقوق الفلسطينية في ظل الاستفزازات والابتزازات التي تمر بها القضية في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الصراع العربي-الصهيوني.
قال الأستاذ كاهي في تصريح لـ «الشعب»، إن كلمة الوزير عطاف، التي ألقاها في هذه القمة تحمل رسائل للقادة المجتمعين، ذكر من خلالها بأن القضية الفلسطينية هي «قضية كل العرب وكل المسلمين». وأشار في السياق، إلى أن القمة لم تأخذ بأسباب نجاحها، وبالدور الجزائري، على اعتبار أن الجزائر هي عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، الذي يأخذ قرارات في مسارات متعلقة بالعالم.
وذكر أن الجزائر من خلال مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن، رافعت للحق الفلسطيني، وقدمت مشروعا لهذه الهيئة الدولية، يتضمن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة. وأضاف، أن مرافعة عطاف هي عن مبادئ الدبلوماسية الدولية. كما أشار الأخير إلى أن ترتيبات هذه القمة لم يشرك فيها الطرف الفلسطيني، وأن مخرجات القمة هي إرضاء للكيان الصهيوني، من خلال التنازلات التي قدمت له، لم يحصل عليها من خلال السلاح والتدمير.
وأضاف المتحدث، أن تدخل الجزائر في القمة كان صريحا جدا، برفض أي مساومة على الحقوق الفلسطينية.
وقد عبر الوزير عطاف من خلال كلمته، عن الموقف الجزائري الذي ينحاز الى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وذكّر الدول المجتمعة بالقاهرة بتوحيد الصف العربي والوقوف كالبنيان المرصوص خلف الشعب الفلسطيني، وإبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمامات»، مثلما كان عليه الحال دائما في القمم السابقة، لاسيما قمة الجزائر التي سميت بقمة لمّ الشمل العربي حول هذه القضية المركزية.
ولفت الأستاذ كاهي في السياق، أن عطاف قال إن الحلول التي لا تكون في صالح الحق الفلسطيني ولا تدفع قدما بمسار التسوية وإلى المفاوضات التي تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية، ستساهم في زيادة الأزمة وضياع الحق الفلسطيني.