اعتبر عبد المالك قبايلي الأمين الولائي لمنظمة أبناء المجاهدين بباتنة، بيان أول نوفمبر التاريخ المضيء للشعب الجزائري في كل مراحله، ، لان مضمونه كبير في تحديد معالم الدولة الجزائرية المستقلة
أوضح قبايلي ل «الشعب»،أن أهم أهداف البيان قد تحققت ميدانيا من خلال الاستقلال وتحرير الوطن،لكن اقامة الدولة الوطنية وتعزيزها وتطويرها مسؤولية يتقاسمها و يشترك فيها الجزائريون على اختلاف توجهاتهم.
وقال قبايلي ان منظمة ابناء المجاهدين مهتمة ترسيخ قيم ثورة نوفمبر والدفاع عنها في وجه كل من يحاول المساس بقدسيتها، وكذا حماية تاريخ الآباء وهم المجاهدون لأنه لا يمكن تحقيق أي تقدم حسب المتحدث إلا بتعزيز القيم التاريخية والحفاظ عليها من خلال التشجيع على قراءة التاريخ وفهمه خاصة لدى الناشئة والمتمدرسين .
ودعا قبايلي الى رفع معامل مادة التاريخ الوطني على غرار ما قامت به بعض الدول كألمانيا وروسيا
لانه يبرز جوانب مهمة من مسار الدولة الجزائرية ونضالاتها عبر العصور .
وأوضح قبايلي أن احد أسباب عدم كتابة التاريخ الوطني بالشكل المفصل ، غياب أرشيف الثورة الذي ما تزال فرنسا الاستعمارية تتحكم في أكثر من 50 بالمائة منه، ولم تسلمه للجزائريين الذين يجهلون تاريخ بلادهم ليقوموا بدراسته وتمحيصه وحفظه من التشويه.
...و تكريم الأسرة الثورية ببسكرة
من جهتها عاشت بسكرة، أجواء احتفالية من خلال برنامج ثري و متنوع أشرف عليه والي احمد كروم والأسرة الثورية.
وكانت المناسبة فرصة لاطلاق حملة ولائية للتبرع بالدم من طرف مستخدمي الجماعات المحلية بمصلحة النشاط الاجتماعي وتدشين عديد المرافق العمومية وإعطاء إشارة انطلاق أخرى منها وضع حجر أساس لمشاريع الترقية العقارية ، 950 سكن ترقوي جماعي بمنطقة التوسع الشمالي حمام الصالحين وبالمنطقة الغربية طريق طولقة.
بالإضافة إلى تدشين عيادة الرازي 02 بحي الزمالة . كما نظم كروم حفلا تكريميا على شرف الأسرة الثورية تم خلاله تكريم عدد من المجاهدين ، أبناء الشهداء و عائلة شهيد الواجب الوطني زريبي عقبة عون الحماية المدنية وحدة زريبة الوادي بعمرة لشخصين.
كما زار المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية المجاهدة عمري منصورة حرم يعقوب بحي المجاهدين بسكرة،و كذا المجاهد كيحل الهاشمي بحي باب الضرب بسكرة وقلدهما وساما.
استذكار تضحيات عرش أولاد زيان
من جهتها نظمت به الجمعية البيئية لترقية منبع الغزلان ببلدية لوطاية ندوة تاريخية واستعراضات فنية وفلكلورية ، إضافة إلى معرض في الهواء الطلق يحكي تاريخ وتراث المنطقة خاصة تضحيات وبطولات عرش أولاد زيان وما كابدوه من معاناة كبيرة خلال الاستعمار الفرنسي.هذا ما اكده لنا رئيس الجمعية طورشي نسيم.
وعاشت قرية منبع الغزلان التي تعتبر من بين القرى التي قدمت شهداء كثر خلال الثورة وشهدت معارك كبيرة دحرت الفرنسيين وأبانت عن حب عرش أولاد زيان للوطن، أجواء بهيجة لم تعرفها من قبل.
ولقيت المبادرة إقبالا كبيرا للمواطنين والساكنة خاصة تلاميذ المؤسسات التربوية والشباب الذين اكتشفوا تاريخ المنطقة مبرزين واجب الحفاظ على الذاكرة الجماعية للجزائريين من خلال جمع أرشيف الثورة بالمنطقة، كما تم بالمناسبة تكريم الأسرة الثورية بشهادات وهدايا رمزية تعكس حرص الجمعية على تواصل الأجيال.