حيت مديرة مكتب أفريقيا الشمالية باللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة ليليا هاشم نعاسي الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وعلى هامش الاجتماع ال33 للجنة الحكومية المشتركة للخبراء التابعة للجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة الذي ينعقد من 30 أكتوبر الى 2 نوفمبر الجاري بتونس حول نظام الإحصائيات في دول أفريقيا الشمالية صرحت السيدة نعاس لواج :« لقد بذلت الجزائر الكثير من الجهود من أجل بلوغ الأهداف ال17 للتنمية المستدامة”.
كما أثنت السيدة نعاس على جهود الجزائر من أجل عصرنة نظامها الوطني للإحصائيات والمعلومات المتعلقة بمسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبخصوص الأشواط التي قطعتها دول أفريقيا الشمالية من أجل بلوغ هذه الأهداف تعتبر نفس المسئولة أن التقدم المسجل يختلف من بلد لآخر وأنه يعتمد على قدرات كل دولة.
وأضافت: “نسجل تقدما في هذا المجال لكنه جد بطيء وجد محدود”.
وأشارت الى أن تسريع وتيرة تجسيد أهداف التنمية المستدامة في شمال افريقيا وباقي الدول لا يقتصر على الحكومات بل يتطلب اندماجا حقيقيا من جميع الفاعلين بما فيهم المجتمع المدني.
ولاحظت في هذا السياق أن الدراسات التي أنجزتها اللجنة تكشف أن القطاع الخاص والمجتمع المدنيي الذي يتم من خلاله تحسيس فئة الشباب بأهمية التنمية المستدامة “ليسا متشاركين بصفة كافية”.
..وتنوه بالاستراتيجية الجزائرية لتطوير التشغيل
أبرزت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس بتونس الاستراتيجية الجزائرية لتطوير توظيف الشباب والنساء.
وتطرقت الخبيرة، أمال نجاح البشبيشي، التابعة لهذه الهيئة الأممية، في تدخلها خلال أشغال الاجتماع ال33 للجنة الخبراء الحكومية المشتركة التابعة للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، المخصص لأنظمة الإحصاء وقضايا والتنمية في بلدان شمال إفريقيا، الى جهود الجزائر لتنمية الشباب والنساء، مشيرة الى وضع آليات التوظيف لصالح هاتين الشريحتين من المجتمع.
وفي هذا الصدد، شددت على أن هذه الآليات مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، التي خصصت الجزائر لها ميزانيات ضخمة، قد ساعدت على خفض معدل البطالة بشكل كبير في البلاد.
وأشارت أيضا إلى المساواة في الأجور بين الرجال والنساء وكذا قرار رفع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان والمجالس المنتخبة الأخرى (البلدية والولائية) لتمكينها من لعب دورها الكامل في الحياة السياسية.
كما أشارت السيدة البشبيشي إلى جهود الجزائر لإنهاء العنف ضد المرأة في الدوائر الاجتماعية والمهنية على السواء، مشيرة الى إدراج أحكام تحمي المرأة من العنف في قانون العقوبات.
كما تطرقت الخبيرة في كلمتها الى سياسات بلدان شمال إفريقيا الأخرى في تعزيز التوظيف وتنمية المرأة، مضيفة أن التقدم المحرز في هذه المجالات يختلف من بلد إلى آخر ويعتمد على الوسائل والإرادة السياسية.