ضبطت مديرية التجارة لولاية بجاية برنامجا خاصا يضمن مداومة التجار ليومي عيد الفطر، مع التأكيد على ضرورة احترام نظام المدوامة، حيث لن تتسامح ذات المصالح مع التجار الذين لا يحترمون المداومة، كما سيتم متابعة المخالفين للتعليمة، خاصة أن الهدف من تجسيد نظام المدوامة استمرار تدعيم السوق بالمواد الغذائية والخضر كباقي أيام الأسبوع، لاسيما بالنسبة لأصحاب النشاطات الحسّاسة في مقدمتها المخابز، حيث يكثر الطلب على هذه المادة الأساسية بسبب إغلاق أصحابها محلاتهم. وتهدف هذه الإجراءات بحسب مصدر مسؤول، إلى ضمان الخدمة للمواطنين خلال يومي العيد، من خلال تموين الأسواق بمختلف المواد الغذائية، سيما ذات الاستهلاك الواسع والتي يحتاجها المواطنون، وقد تمّ تجنيد أزيد من ألف تاجر من أجل ضمان استمرار تموين الأسواق وتوفير كل ما يطلبه المستهلك، فضلا عن وحدات إنتاج الحليب، السّميد وفرينة الخبز، والمصانع المنتجة للمياه المعدنية.
كما تمّ بالمناسبة تجنيد أعوان المراقبة، سواء ما تعلق بنوعية المواد الغذائية المعروضة للبيع من أجل محاربة الغش ومراقبة التجار، والتأكد من مدى احترام التجار لتعليمات مديرية التجارة، على غرار المخابز التي ستفتح أبوابها لاستقبال الزبائن، لتوفير الخبز بكميات تلبّي الطلب، ومحلات بيع المواد الغذائية العامة والقصابات.
وبحسب ممثلي التجار، تفاديا لأي اضطرابات أو ندرة في المواد الرئيسة ذات الاستهلاك الواسع على غرار مادتي الحليب والخبز، يجب الامتثال لتعليمات المديرية الوصية والتي وضعت مخطط مداومة على مستوى كافة البلديات، حيث أن ذلك من شأنه ضمان السير الحسن لتوفير جميع المواد الغذائية عبر المحلات التجارية.
وقد استفاد التجار من العمليات التحسيسية التي قامت بها المديرية التجارة، لتوعية أصحاب النشاطات الحساسة بضرورة ضمان المداومة وتلبية حاجيات المواطنين يومي العيد، سواء المواد الغذائية العامة للخضر والفواكه، الصيدليات، وحدات إنتاج مادة الحليب والسميد، إنتاج المياه المعدنية ونقاط توزيع البنزين. وقصد متابعة العملية أوكلت لأعوان الرقابة مهمة التأكد من ضمان المداومة ومدى احترام التجار المعنيّين لهذا الإجراء، مع التأكيد أنّه سيتم اتخاذ تدابير ردعية صارمة تصل إلى إغلاق محل كل تاجر مخالف لهذه التعليمات.
