لاتزال إشكالية النفايات تطرح نفسها عبر عدد من أحياء بلديات العاصمة إن لم نقل أكبرها وأغناها، حيث تشهد بلدية الشراقة انتشار نقاط سوداء عدّة شوّهت من المنظر الجمالي لها وأعطت صورة سياحية سيئة، وهذا في ظل غياب إستراتبجية تتماشى والتوسع العمراني الذي شهدته البلدية خلال السنوات الأخيرة.
يشهد حيّا عمارة وبسة انتشارا رهيبا للنفايات في ظل غياب حاويات تحوي الكم الهائل لها، وفي هذا الإطار عبّر عدد من المواطنين عن امتعاضهم الشديد إزاء هذه الظاهرة التي باتت تثير اشمئزازهم وتجعلهم يظهرون في شكل مواطنين غير متحضّرين باعتبار أنّهم يضطرون الى وضع نفاياتهم فوق الأرض في ظل غياب الحاويات. المواطنة «حنان» قاطنة بحي عمارة وجّهت نداء مستعجلا للسلطات بضرورة تخصيص حاويات كفيلة باستيعاب الكم الهائل للنفايات التي يتم استخراجها بصفة يومية من المنازل، مذكرة بالتوسع العمراني الذي عرفته المنطقة خلال السنوات الأخيرة، والذي بات يتطلب من السلطات المحلية إعادة برمجة وفقه مرافق عمومية كفيلة باستيعاب باحتياجات المواطنين على غرار فتح مراكز بريد جديدة ومستوصفات. من جهته، أبدى المواطن «حسان» امتعاضه لمثل هذه الظواهر التي باتت تطبع جل أحياء عاصمة البلاد، فرغم كل الاجراءات المتخذة من طرف السلطات الولائية وحرص الوالي شخصيا على وضع حد لها، إلا أنها لاتزال تشوب عدد من أحياء البلديات ما يطرح تساؤلات عدة من المسؤول عن هذه الظاهرة؟ حي بسة أكبر تجمّع عرفته بلدية الشراقة تمّ تجهيزه وفق أرقى التصميم يعرف غياب حاويات من شأنها استيعاب نفايات الساكنة، حيث يضطر هؤلاء إلى وضعه فوق الأرض ما أعطى صورة سيّئة للحي. ومن هذا الباب، دعا المواطن «حسان» بعد أن أبدى تعجّبا كبيرا لغياب حاويات في حي مثل هذا، السلطات المحلية إلى تخصيص عدد من الحاويات عبر مختلف العمارات حتى لا يظطروا إلى وضعها فوق الأرض، حيث بات الأمر يثير انزعاجهم إذ باتوا يظهرون في صورة غير حضارية في كل مرة يتوجّهون إلى رمي نفاياتهم بمكان معزول بمحاذاة الطريق المؤدّي إلى حيّهم.