تحت الإشراف الشخصي لرئيس بلدية باتنة

حملات نظافة واسعة للقضاء على الأوساخ والروائح الكريهة

باتنة: لموشي حمزة

 

 

 

يسير المجلس الشعبي البلدي لبلدية باتنة، بالسرعة القصوى في مجال النظافة وحماية المحيط وتطهير مختلف الفضاءات العمومية من الأسواق الفوضوية التي تخلف دائما وراءها الأوساخ والقمامة والروائح الكريهة تشوه الوجه الحضري والجمالي لأحياء بلدية باتنة، خاصة مع تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة هذه الأيام.

أخذ نور الدين ملاخسو، منذ تنصيبه «ميرا» على بلدية باتنة، على عاتقه تعميق التنمية المحلية والنظافة أولوية لديه، حيث جعل منها ملفا لعديد اجتماعاته وخرجاته الميدانية، لمختلف النقاط السوداء، تمّ تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية  للعملية بالتنسيق والتعاون مع مختلف المديريات والمؤسسات، وفعاليات المجتمع المدني، خاصة بعد تحويل أعوان النظافة وكذا الآليات المخصصة لهذا الغرض والتابعة لبلدية باتنة إلى المؤسسة العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي للنظافة «كلين بات» بحيث تم تجسيد هذا التحويل ودخوله حيز الخدمة، شهر افريل من العام الجاري. تتوفر بلدية باتنة على أكثر من 35 شاحنة رفع قمامة منزلية تابعة للخواص و35 شاحنة أخرى ملك لبلدية باتنة، تجمع يوميا العشرات من الأطنان الخاصة بالقمامة، ورغم هاته المجهودات الكبيرة التي ما فتئ المجلس البلدي الحالي يقوم بها منذ انتخابه، إلا أن واقع النظافة بالمدينة ما يزال يحتاج لمجهودات أكثر، يضيف رئيس البلدية، خلال اجتماعه بالمواطنين ولجان الأحياء.
كان ملاخسو، خلال دورة المجلس الشعبي البلدي المنصرمة، قد أكد رصد مصالحه لأغلفة مالية ضخمة لتغيير الوجه الجمالي والحضاري لمدينة باتنة، خاصة وأننا على مقربة من فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة وتكثر فيه الأوساخ.
كما ستخصص البلدية غلافا ماليا كبيرا لإبادة مختلف الحشرات من خلال المبيدات التي سيتم اقتناؤها على غرار كل سنة واستغلالها خلال فصل الصيف، حيث يتم وضع هاته المبيدات في خزانات محركات خاصة بمكافحة الحشرات تتوفر عليها البلدية، حيث ستنطلق العملية قريبا كحل وقائي قبل انتشار وظهور مثل هاته الحشرات الضارة على غرار الناموس، خاصة ببعض المناطق المعروفة محليا كأوكار كثيفة للحشرات والميكروبات، على غرار بعض الأودية التي تشقّ مدينة باتنة.
في إطار المتابعة الصارمة والمستمرة لمشاريع تهيئة وتعبيد الطرقات، قام ملاخسو رفقة مصالحه التقنية بمعاينة مدى تقدم العملية الخاصة بتعبيد الطرقات بحي دوار الديس، وسط ارتياح كبير لسكان الحي الذين تابعوا الأشغال الجارية عن كثب، العملية بحسب ما أفاد به «المير» تندرج ضمن مسعى طموح يستهدف دعم وتنمية الهيكل الحضري بطريقة تسمح بتحسين المنظر العام لمدينة باتنة، معتبرا في السياق ذاته بأن مثل هذه المشاريع سترافقها مراقبة لصيقة ومستمرة خاصة فيما تعلق باحترام المعايير التقنية في الانجاز وتسليمها في آجالها المحددة.
المواطنون يستحسنونها..
كما نجحت بلدية باتنة برئاسة نور الدين ملاخسو في إزالة السوق الفوضوي المتواجد بحي المعسكر والذي كان يستغله تجار الألبسة المستعملة في نشاطهم التجاري حيث تم تحويلهم إلى سوقي كشيدة 1 و2 وقد جاءت العملية تنفيذا لتعليمات والي ولاية باتنة عبد الخالق صيودة القاضية بمحاربة الأسواق الفوضوية بشتى أنواعها، في حين تهدف هذه العملية إلى القضاء على الأوساخ والنفايات المتراكمة بالمكان الناتجة عن بقايا السلع المعروضة، والتي أثرت سلبا على حركة السير وتسببت في الاختناق المروري بحكم موقع هذا السوق، كما يأتي القرار تلبية لشكاوى مواطنين رفعوها في العديد من المرّات، مطالبين بإزالة السوق.
وقد تم إحصاء 320 ناشط بهذا المكان، بينما تم تسجيل 166 في السجل التجاري وتقدم 134 شخص لسحب قرارات الاستفادة والذين شرعوا في عملية الاستغلال الفعلي للمحلات الجديدة، جدير بالذكر أن هذا الفضاء المتواجد بحي المعسكر سيتم تحويله إلى ساحة عمومية لفائدة المواطنين كما استحسن ساكنة باتنة، كل الإجراءات المتعلقة بتهيئة الأحياء ونظافتها والتي باشرتها البلدية منذ مدة، حيث أصبح ترسيخ ثقافة المواطنة البيئية، من أهم الانشغالات التي اهتم بها «مير» باتنة ملاخسو نور الدين، بالتنسيق والتعاون مع مختلف الشركاء من مجتمع مدني، على غرار جمعيتي «بصمات الشباب الثقافية»، وجمعية «أصدقاء بلدية باتنة»، من خلال إطلاقها لعدة حملات نظافة وتشجير في مختلف المناسبات، وفي عديد الأحياء على غرار حملة غرس شجر الصرول بحي أولاد بشينة أحد أقدم وأكبر أحياء بلدية باتنة.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024