كشفت المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت أنّ التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها ولاية عين تموشنت تنبئ بموسم ناجح رغم تراجع نسبة الاراضي المحروثة خلال هذه السنة بحوالي 15 بالمائة، هذه الامطار التي ستساهم بشكل كبير في رفع نسبة الزراعة البورية، التي تشكل أكثر من 65 بالمائة من نسبة الزراعة بالولاية، خاصة بالناحية الغربية على غرار ولهاصة المعروفة وطنيا بانتاج البصل والجزر والبقول والخضروات، ومناطق عين الكيحل وعين الطلبة وبني صاف والامير عبد القادر وصولا الى سهول ملاتة الشرقية التي تعتمد عليها ولاية عين تموشنت في انتاج الحبوب والبقول الجافقة التي تعد رائدة فيها.
من جهة أخرى، تساهم الامطار بشكل كبير في تنمية الاشجار المثمرة وعلى رأسها شعبة الكروم التي تعتبر الولاية رائدة فيها بمساحة إجمالية تتجاوز 13 الف هكتار، هذا ورغم أن الامطار تساقطت في وقت متأخر إلا أن نزولها مع شهر مارس شجع الفلاحين خصوصا بالجهات الغربية والشرقية على مباشرة زراعة مساحات واسعة من الخضر الموسمية التي تنضج خلال فصل الصيف، حيث تحولت المساحات الشاسعة بعين لعلام وولهاصة والامير عبد القادر، وعين الطلبة ، وسهول المنطقة الغربية الممتدة من شرق بني صاف إلى غاية تارقة إلى مواقع للزراعة الموسمية على غرار الطماطم والدلاع، ونفس الشيء تشهده سهول المنطقة الشرقية الممتدة من حمام بوحجر الى تامزوغة وعين الاربعاء وسهول ملاتة، حيث عاد الفلاحون الى النشاط، ومن أجل الاستغلال الامثل للمياه. وقامت المصالح الفلاحية بإنجاز سدين لضمان التحكم في المياه ومعها ضمان توسع المساحات المسقية بهذا السهل الشاسع، هذا واسشار ممثل الفلاحين أنه رغم تراجع الزراعة المعيشية بفعل ارتفاع التكاليف وموجة الجفاف التي اجتاحت المنطقة وكذا توسع السبخة جنوب شرق الولاية، إلا أن الامطار الاخيرة شجّعت على العودة إلى زراعة الخضروات الموسمية خاصة بولهاصة وسهول تارقة، كما سيكون لها أثر على الاشجار المثمرة وعلى رأسها العنب الذي تشتهر به المنطقة التي تعتبر الأولى وطنيا، زيادة على تربية الحيوانات