فتحت جمعية القصور الكلوي ببجاية نقاشا حول أمراض الكلى والمسالك البولية وكيفية معالجتها، بحضور العديد من الأطباء الأخصائيين، الذين تطرقوا إلى كيفية تجنب المضاعفات والتكفل بالمرضى، حيث انصبت جلّ التدخلات حول موضوع العجز الكلوي المزمن في مرحلته النهائية، والناتج عن أمراض الكلى والجهاز البولي، ما يستلزم تدخل الأطباء المختصين بالعمل من اجل ضمان التكفل الناجع
وبحسب الطبيب يحياوي، فإن أسباب الإصابة بالقصور الكلوي، يعزى للضغط الدموي والداء السكري بنسبة 70بالمائة، وهو ما يستدعي المصابين بالضغط الدموي والداء السكري، إلى القيام بتحاليل طبية مرة خلال السنة، علما أن الحالات الجديدة لأمراض القصور الكلوي ببلادينا تتراوح ما بين 1000 و1500حالة سنويا.
وأوضح أن الكلى تقوم بتصفية الدّم وطرح الفضلات وفائض السوائل إلى البول، وعند إصابة أداء الكلى تتراكم الفضلات وفائض السوائل في الجسم، ما يشكل خطًرا على المريض، حيث يكون أداء الكلى بطيئا ويتفاقم الفشل الكلوي المزمن إلى أن يصل إلى مراحل متأخرة، وعند تقدم المرض يصل الوضع إلى عدم عمل الكليتين كليا بسبب الإصابة.
ومن أعراض الفشل الكلوي بحسب ذات المتحدث، انخفاض كمية البول، الغثيان والتقيؤ، الضعف، ونقص الشهية والتعب، وهي الأعراض التي تدوم لأشهر أو سنوات، ويؤدي الضرر المتراكم لانخفاض أداء الكلية والإصابة المزمنة، وهناك عدة طرق بالإمكان استخدامها لتشخيص الإصابة بالفشل الكلوي، على غرار إجراء فحوصات الدم مما يسمح الوقوف على مستوى مواد الفضلات، إلى جانب فحص البول للتحقق من وجود مواد معينه والتي قد تؤدي الضرر بأداء الكلى، وكذا إجراء فحوصات التصوير لمشاهدة مبنى الكلية للتأكد من إصابة الكلى.
وفيما يخص العلاج، يضيف الطبيب يحياوي، يتم التركيز على استعمال ‘الدياليز’، بواسطة أجهزه طبية يتم خلال إدخال الدّم عن طريق أنبوب لجهاز يصفي الدم ويعيده إلى الجسم بعد التصفية، وتستغرق هذه العملية ساعات معدودة، وذلك عدّة مرات في الأسبوع، بالإضافة إلى العلاج عن طريق زرع الكلية في جسم المريض والتي يتم التبرع بها من قبل شخص توفي أو من متبرع حي.
أمّا الوقاية، فتشمل المحافظة على اللياقة البدنية والقيام بنشاط بدني، للتقليل من ضغط الدم حيث أثبتت البحوث أنها حافظه لأداء الكلية، إلى جانب المحافظة على مقدار السكر، حيث ما يقارب نصف مرضى السكري يعانون من ضرر بالكلى، والمحافظة على ضغط دم سليم لأن ضغط الدم المرتفع فضلا عن أنه يضر بأداء القلب، فهو أيضاً مسبب للقصور الكلى، ويضاف إلى هذه النصائح ضرورة الحفاظ على الغذاء الصحي والوزن السليم. وللإشارة فإن المعدل السنوي لزرع الكلى بالجزائر بلغ 230عملية، وهو عدد ضئيل بالنظر إلى الطلبات المؤهلة المقدرة بالآلاف، وكانت أحسن حصيلة سجلت من طرف طاقم طبي شاب بباتنة، والذي تجاوز 200عملية زرع كلى.