تشير المعطيات التي كشف عنها كل من مديري الوكالة الولائية لدعم وتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بولاية عين الدفلى، عن تحقيق 8680 مشروع في كل القطاعات التي تسيّرها فرق مقاولاتية أثبتت نجاعتها، ولم تسجل لديها سوى عدد قليل من المتابعات القضائية بفعل المرافقة والمتابعة الميدانية التي حرصت على انتهاجها الجهات المعنية.
هذا وكان لدار المقاولة بالوسط الجامعي بخميس مليانة الدور الكبير في تحسيس الطاقات الجامعية بالتوجه نحو إنشاء هذه المؤسسات المصغرة يقول محمد قاسمية مدير الوكالة الولائية لدعم وتشغيل الشباب بعين الدفلى والذي تحدث عن وجود 70 بالمائة من دفعوا القروض خلال 2017 من مجموع المشاريع البالغة 6664م شروع، والتي تم تموينها منذ 1998، والتي مكنت حسب محدثنا من توفير 17 ألف منصب شغل لحد الساعة.
أما بخصوص طبيعة المشاريع، فقد اتجهت نحو أنشطة متعددة في مختلف القطاعات، كما نوع هؤلاء الشباب مشاريعهم نحو الصناعات التحويلية الخصة بالزيتون والبطاطا والتعليب والخدمات. غير أن تطوير هذه الأنشطة لقي دعما ومرافقة انتهت بمنح الفرصة لتكوين أصحاب هذه المشاريع لمدة 5 أيام بهدف منع هذه المؤسسات الشبانية من الوقوع في حالة الإفلاس، وتسجيل خسائر بين صفوف هذه الفئة التي تمتلك الأفكار والقدرة على التسيير الذي شق الطريق أمام هذه الطاقات لفرض وجودها في الأنشطة الإقتصادية بالولاية التي لقيت كل الدعم والمرافقة، حسب تصريحات ذات المسؤول والمعنيين بالمشاريع.
أما بخصوص الفئات الشبانية المدعمة من طرف الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، فقد أكّد لنا المسؤول الأول عن الصندوق وداحي بن عودة أن عدد المشاريع التي دعمها الصندوق بولاية عين الدفلى قد مكنت من تحقيق 32 37منصب شغل على مستوى 36 بلدية، يقول محدثنا الذي اعتبر أن القطاع الفلاحي يظل من القطاعات الأكثر استقطابا للمشاريع حسب عملية التشخيص الميدانية التي تقوم بها مصالح الصندوق على مستوى الولاية، حيث سجلت حسب ذات المسؤول الأول عن الصندوق ما يفوق 246 مشروعا ضمن القطاع الفلاحي و76 مشروع في الميدان الصناعي والمهن الحرة بـ 10مشاريع والخدمات بـ 203 مشروعا.
بحسب المدير، فإن الصندوق لم تكن له لحد الساعة أية مشكلة مع إرجاع القروض بالنسبة لأصحاب المؤسسات، وهذا بفضل المرافقة والمتابعة عن قرب يقول محدثنا، الذي كشف عن دفع مسبق للقروض من طرف الشباب المقاولاتي، الذي دخل ميدان التسيير لمؤسسته بواسطة المناجمت الذي صار طريقة لتحقيق النجاح وتفادي منطق الخسارة، حسب تصريحات الشباب المستفيد من هذه العمليات على مستوى عدة بلديات، بما فيها المناطق الريفية والمداشر التي تتوفر على كفاءات لتسيير المقاولة، يشير ذات المسؤول رفقة المعنيّين بهذه العمليات المسجّلة، والتي حقّقت أرقاما معتبرة في عالم التّشغيل بالولاية