يرى زغدود مروش خريج جامعة قسنطينة، رئيس بلدية سابق وعضو بالمجلس الشعبي الولائي لعهدة سابقة، كما يشغل مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية بسكيكدة ، فيما يخص السؤال الذي طرحته عليه «الشعب» والمتمثل في العديد من التشكيلات السياسية قدمت وعودا لمختلف الاختلالات والمشاكل التنموية بمدينة سكيكدة، أنه «حينما نقوم بتقديم وعودا للمواطن يجب أن نلتزم بها ونجسدها على أرض الواقع حتى نعيد بعث جسور التواصل بين المواطن والمسؤول»، مؤكدا أنه «من أجل ذلك واجب على المترشح أن يكون مسلحا بالنظرة الاستراتيجية القادرة على إيجاد الميكانيزمات والخطط البديلة.
وأضاف مروش «أما فيما يخص الشق الثاني من السؤال، فبالرغم من قساوة انعكاسات الأزمة الاقتصادية، المسؤول في مدينة مثل سكيكدة قادر على تجسيد وعوده لما تزخر به من مقومات طبيعية كافية وكفيلة بتحقيق المبتغى». أما عن كيفية تحقيق ذلك خصوصا وأن مدينة سكيكدة تفتقد الى بنية تحتية متماسكة وأحسن مثال الاضطراب الجوي الأخير، يشير ذات المتحدث «بالإضافة إلى مداخيل القاعدة البترولية والميناء، سكيكدة تتوفر على مقومات اقتصادية قادرة على حلّ كل مشاكل الولاية وضمان الاكتفاء الذاتي والمساهمة وبفعالية في الاقتصاد الوطني، بشرط احترام خصوصية الولاية»، موضحا في نفس السياق» فسكيكدة قبل أن تكون قطب صناعي فهي ولاية فلاحية وبامتياز، وهذا ما يحتم علينا العودة للفلاحة لضمان الأمن الغذائي كما لا ننسى المقومات السياحية التي لو استغلت الاستغلال الأمثل لامتصت بعض البطالة ومكنت من تحصيل العملة الصعبة»، أما فيما يخص هشاشة البنية التحتية للمدينة، والتي كشفها تساقط الأمطار في الأيام الماضية فيرجعها إلى عدم تنظيف قنوات صرف المياه والبالوعات، غش فظيع في انجاز المشاريع، سلبية المواطن ومجافاته للسلوك الحضاري»، فببعض التوعية الفاعلة يؤكد المتحدث «قادرون على بناء مدينة تضاهي أكثر المدن تطورا».
أما عن التوافق بين التشكيلات السياسية بالمجلس البلدي، يؤدي لا محالة الى تحقيق مكاسب لصالح البلدية والمواطن، والعكس يجعل البلدية تدور في فراغ دون تحقيق شيء، يقول مروش «إذا كان هؤلاء الذين عرضوا أنفسهم على المواطن مغازلين فيه صوته وهم كلهم إيمانا بخدمة المواطن ومدينة المواطن، فهم مدعوون مباشرة بعد انقضاء لانتخاب و ولوجهم المجلس الشعبي البلدي ، مدعوون لطرح حظوظهم الشخصية والحزبية جانبا وأن يضعوا اليد في اليد خدمة للوطن والمواطن» ، وأضاف «وهذا ما يمارس عمليا في المجتمعات التي خطت خطوات عملاقة في عالم التمدن والتطور».