تبدأ الأسبوع المقبل عهدة انتخابية جديدة مدتها خمس سنوات ستكون مليئة بطموح مواطني 61 بلدية مشكلة لعاصمة الأوراس باتنة، سمعها خلال 21 يوما من الحملة الإنتخابية من طرف كل التشكيلات السياسية والحزبية المشاركة في الانتخابات، غير أن المواطنين يرون أولويات أخرى غير تلك التي تقترحها الأحزاب لدفع عجلة التنمية المحلية ببلدياتهم خاصة النائية منها.
وفي هذا الصدد، يطالب سكان 3 دوائر كبيرة جغرافيا وديموغرافيا هي مروانة وأولاد سي سليمان ورأس العيون من المجالس الشعبية البلدية الجديدة بضرورة التدخل العاجل لإجبار 3 مقاولات محلية مختصة في الأشغال الكبرى على تسريع وتيرة انجاز الشطر الأول الخاص بطريق أم الرخا الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة، والذي من شأنه تقليص المسافة إلى أكثر من 20 كلم.
وقد دعت فعاليات المجتمع المدني إلى أن المشروع قد انطلقت به الأشغال في شطرها الأوّل شهر جانفي من سنة 2015، وحدّدت مدة 16 شهرا كآجال لإنجازه وتسليمه على مسافة 22 كلم، وبغلاف مالي ضخم يقدّر بـ 60 مليار سنتيم.
وكان من المنتظر أن تنتهي الأشغال بمشروع طريق أم الرخا بمروانة شهر جوان المنصرم كأجل أولي لتسليمه ودخوله حيز الخدمة قبل أن تكشف الأشغال عن تأخر كبير في ذلك، الأمر الذي أثار حفيظة السكان، وهو المشروع الذي تم الانطلاق فيه يمر عبر ثلاث مراحل حيث بلغت نسبة أشغال المرحلة الثانية من الطريق30 بالمائة.
كما وسيكون المجلس الشعبي البلدي الجديد لبلدية سفيان جنوب ولاية باتنة على موعد مع مطالب قديمة جديدة للسكان تتمثل في مطالب سكان قرية تيفران بالتعجيل بإتمام إجراءات ربط قريتهم بشبكة الغاز الطبيعي، وقد أشار بعض الساكنة إلى تباطؤ أشغال الربط بسبب عدة عراقيل أخّرت تحقيق حلمهم في توديع قاروات غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم، خاصة في الجانب المادي الذي يكلفهم أموالا معتبرة هم في غنى عنها كونهم يلجأؤون لها في التدفئة والطهي، ويستعملون خلال الأسبوع الواحد أكثر من قارورتين رغم أسعارها المرتفعة.
ومن المنتظر أن يتم ربط المنازل بطاقة الغاز الطبيعي مطلع العام المقبل 2018، بعدما استفادت من إعانة مالية هامة تتمثل في غلاف مالي يقدر بـ 22 مليار سنتيم للإسراع في أشغال الربط.
كما جدّد سكان بلدية أولاد سلام مطالبهم للسلطات المحلية الجديدة المنبثقة عن محليات 23 نوفمبر بضرورة التدخل لبرمجة عدد من المشاريع التنموية ذات الصلة المباشرة بحياتهم اليومية، حيث أشار بعض السكان إلى معاناتهم الكبيرة جراء غياب برامج تنموية فعالة في بلديتهم ذات الكثافة السكانية المرتفعة، ويأتي على رأس انشغالاتهم نقص المشاريع التنموية الخاصة بالسكنات في مختلف الصيغ الاجتماعية والتساهمية، وحتى البناء الريفي الذي تعتبر البلدية من بين البلديات التي استفادت من حصص متواضعة جدا.
كما يطالب الشباب ببعض المشاريع التي من شأنها تخفيف حجم البطالة ببلديتهم نتيجة غياب فرص عمل حقيقية خاصة الشباب الجامعي، والذي يقضي معظم وقته في المقاهي والتسكع في الشوارع جراء غياب مرافق ترفيهية ورياضية وشبانية يقضون فيها وقت فراغهم، ويمارسون فيها مختلف النشاطات الترفيهية والرياضية، حيث يضطر البعض منهم حسب ما أفادوا به لنا إلى التنقل إلى البلديات المجاورة لقضاء أوقات فراغهم.
كما تأتي انشغالات التزود بالمياه الشروب على رأس الأولويات بعد جفاف بعض المنابع والآبار الارتوازية، الأمر الذي يحتّم عليهم اللجوء إلى الصهاريج التي أثقلت كاهلهم بسبب غلائها، مناشدين السلطات الولائية الالتفاتة الجادة لمطالبهم.