سجّلت عملية المراجعة السنوية العادية والاستثنائية للقوائم الانتخابية شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين إقبالا معتبرا لفئة الشباب وباقي شرائح المجتمع الأخرى ببلديات بومرداس بالنظر إلى أهمية الموعد الانتخابي المتعلق بمحليات 23 نوفمبر، من وجهة نظر المواطنين الذين أجمع الكثير منهم «أن هذا الاستحقاق يخصهم بدرجة مباشرة من منطلق أهمية البلدية كمرفق عام ومؤسسة تسهر على تسيير الشؤون المحلية ومتابعة سير وتجسيد مختلف البرامج التنموية والمشاريع الحيوية المسجلة لفائدتهم..»
رغم الحركية الكبيرة التي تشهدها التركيبة البشرية بولاية بومرداس المتحركة باستمرار بفضل المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية مؤخرا وعمليات إعادة الإسكان العديدة التي مسّت عشرات العائلات القاطنة بالشاليهات والسكنات الهشّة التي تمّ ترحيلها إلى أحياء سكنية جديدة أحيانا خارج إقليم البلدية الأم، إلا أن ارتباط المواطن بأداء الواجب الانتخابي ومسؤوليته في اختيار ممثليه في المجالس الشعبية البلدية جعله يحرص دائما أن يكون في الموعد، خاصة وأن الاستحقاق القادم يحمل طابعا استثنائيا مثلما علق عليه بعض المواطنين بالنظر إلى ارتباطه المباشر بانشغالاته اليومية سواء من حيث الخدمات الإدارية العمومية أو من حيث متابعة برامج التنمية ومختلف المشاريع الحساسة كالماء، غاز المدينة، التهيئة الحضرية وغيرها من المتطلبات التي يتطلع إليها باستمرار..
في هذه النقطة بالذات وكعينة مختارة من عملية المراجعة الاستثنائية للانتخابات المحلية التي جرت طيلة شهر أكتوبر عبر كافة بلديات الولاية، سجلت بلدية بودواو التي تعتبر من أكبر الأوعية الانتخابية بولاية بومرداس حضورا كبيرا للمواطنين بغرض تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية بسبب تغيير مقرات السكن، أو بهدف الشطب أيضا في حالات متعددة، حيث كشفت الأرقام المقدمة أن الهيئة الناخبة ببلدية بودواو تحصي 46378 ناخب، مع تسجيل أزيد من ألف مسجل جديد خلال الفترة الاستثنائية ونفس الأمر بالنسبة لبدلدية بودواو البحري التي تحصي هي الأخرى 9295 ناخب، حيث عرفت عملية المراجعة الاستثنائية والعادية نفس الحركية مثل باقي بلديات الولاية التي تعيش اليوم ديناميكية أخرى تتعلق بالحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثالث والأخير وسط وأجواء تنافسية كبيرة بين القوائم المترشحة.
