تعد بلدية مجاز الدشيش التابعة إداريا لدائرة الحروش جنوب مدينة سكيكدة، من البلديات الرائدة في القطاع الفلاحي، بما تملكه من أراض خصبة ويد عاملة متمكنة، وإنتاجها الوفير في مختلف أنواع الخضر، وكان بإمكانها الإقلاع في التنمية وتحقيق وثبة هامة، إلا أن واقعها المعاش خلاف ذلك، فقد عرفت خلال العهدة الانتخابية الأخيرة، تدهورا في المحيط واستفحال نهب العقار، مما جعل المجتمع المدني الغيور على بلديته، يطالب برد الاعتبار للبلدية من حيث التهيئة العمرانية، والكف عن التغاضي عن الانتهاكات التي تمارس على العقار، فرئيس جمعية «ورود» لحماية البيئة خالد دبوز يرى أنه حان الوقت للتفكير من أجل رد الاعتبار للبلدية وجعلها خضراء لأنها في طبيعتها خضراء منذ أمد بعيد. ويأمل من المجلس البلدي الذي سينبثق عن الانتخابات المحلية القادمة، أن يفكّر بجد في خلق مساحات خضراء بالبلدية، وفضاءات للعب الأطفال واستراحة كبار السن حتى يجد سكان البلدية متنفسا لهم من ضيق الحياة اليومية. وأن يسارع منتخبو البلدية للعهدة المقبلة في إيجاد الحلول لإعادة الاعتبار للحديقة العمومية التي تقع بالشارع الرئيسي، التي توجد حاليا في وضعية كارثية لا تحد عليها، رغم أنّها تعد تحفة بيئية قل نظيرها، كما نأمل أن يحافظوا على المساحات الخضراء التي قامت الجمعية بإنجازها، والتي بلغت الى حد الآن 03 مساحات بكل من حي 40 مسكنا تساهميا، وبحي عرب سطيحة، إضافة الى المساحة المنجزة بالقرب من متوسطة عبد الله محفوظ.
كما أضاف خالد دبوز أن جمعيته ولفرط اهتمامها بالمحيط، فإنها حذرت من الوضعية التي آلت إليه أغلب شوارع وأحياء البلدية، وتدهورها خلال العهدة الأخيرة رغم بعض المحاولات لاستدراك الوضع إلا أن إنجازها الفوضوي، والبريكولاج المعتمد لم يغير من واقع البلدية الكئيب، على غرار أحياء 40 مسكن تساهمي، 40 و50 مسكن اجتماعي.
رئيس الجمعية، أكد في حديثه لجريدة «الشعب» على أنّ جمعيته قامت بالاحتجاج على الوضع الحالي للفضاءات بالبلدية وانتشار أماكن لرمي مخلفات مواد البناء، من قبل أصحاب المقاولات التي تقوم بإنجاز المشاريع على مستوى البلدية، لأثرها السلبي على البيئة، إضافة الى انتشار أماكن رمي الاوساخ والقاذورات بالعديد من الاحياء فوضويا، الأمر الذي أثّر على جمالية الاحياء، ناهيك عن قيام عمال البلدية بحرق هذه القاذورات بالوسط الحضري، ممّا جعل العديد من المواطنين يشتكون الوضع لمصالح البلدية المعنية، إلا أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء تغيير الوضع والقضاء على هذه الممارسات السلبية.
كما طلب دبوز من المنتخبين الذين سيختارهم مواطني بلدية امجاز الدشيش خلال الانتخابات القادمة، إيجاد الحلول المناسبة بخصوص المفرغة العشوائية بالبلدية التي أثّرت على المنطقة التي توجد بها، والتي تعد منطقة فلاحية بامتياز، إضافة إلى تأثر سكان البلدية من الغازات والروائح المنبعثة منها، عند عملية حرقها، الأمر الذي أثّر على صحة المواطنين.