حسب شهادات أهل الاختصاص

التأخر أثّر سلبا على حقول البرتقال والتين والزيتون بتيبازة

تيبازة: علاء ملزي

أجمع العديد من الفاعلين في قطاع الفلاحة على أنّ تأخر سقوط الأمطار هذا الموسم أثّر سلبا على نوعية الثمار لأشجار البرتقال والتين والزيتون، إضافة الى إبداء المزارعين للحبوب لمخاوف كبيرة تعنى بتأخر عملية الحرث بفعل جفاف التربة.

وفي ذات السياق، قال رئيس مجلس الادارة للغرفة الفلاحية بالولاية اليبّد عثمان طلبة بأنّ شعبة الحمضيات كانت الأكثر تضرّرا من تأخر هطول الأمطار باعتبار أشجار البرتقال بمختلف أصنافها تتلقى المياه من جذورها وأوراقها أيضا وعادة ما تكون في امس الحاجة الى المياه خلال فترة الإثمار والتي تشهدها حقول الحمضيات عادة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وإذا كان معظم الفلاحين لا يتأخرون عن سقي حقولهم وفقا لمقتضيات الاستثمار الفلاحي في هذا المجال حسب ما أكّده عثمان طلبة دائما، الا أنّ ذلك يبقى غير كاف لتوفير المياه الضرورية لهذه الشعبة على عكس زراعة الحبوب التي استفادت خلال نهاية الأسبوع الفارط من هطول كاف للأمطار التي تسمح للمزارعين بمباشرة عملية الحرث لتحضير التربة للبذر خلال شهر نوفمبر وأشار محدثنا الى أنّ نصف الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب تمّ حرثها ومن المرتقب بان يتم الانتهاء من هذه العملية مع نهاية الشهر الحالي مردفا بأنّ الجهات المعنية وفّرت كميات هائلة من مياه السقي من سدي بورومي وبوكردان هذه السنة بلغت 8 ملايين متر مكعب بحيث لجأ الفلاحون الى غرس أكثر من 500 هكتار من البطاطا المتأخرة المزمع جنيها قريبا.  غير أنّ ممثلا عن المزارعين بمنطقة حجوط أكّد بأنّ تأخر تساقط الأمطار أثّر سلبا على زراعة الحبوب بالنظر الى جنوح مزارعي المنطقة الى الزراعة المبكرة تجنبا للصدمات الجوية التي تحصل خلال أشهر مارس وأفريل وماي حين تشحّ السماء عن الأمطار وتتعرّض المزروعات لظاهرة جفاف قبل الموعد بحيث تتأثّر مجمل المساحات التي يستحيل توفير مياه السقي لها، وقال محدثنا بأنّ المزارعين تعوّدوا خلال السنوات الفارطة على إتمام عملية الحرث مبكرا لمنح التربة فترة راحة كافية تتخلّص خلالها من رطوبتها الكفرطة والشروع في عملية البذر مع بداية شهر نوفمبر غير أنّ تاخر سقوط الأمطار هذا الموسم قد يؤثّر سلبا على هذا المسار الذي اعتمده المزارعون. وفي سياق ذي صلة أشار محدثنا أيضا الى كون حقول أشجار الزيتون تأثّرت كثيرا  بتأخر هطول الأمطار، لاسيما وأنّها في مرحلة الاثمار ولا يستبعد بأن تكون نوعية الزيتون ناقصة للجودة هذه السنة بفعل هذه الظاهرة والأمر نفسه بالنسبة لأشجار التين لاسيما المتأخرة منها والتي لم تسوق من ثمارها كميات معتبرة هذا الموسم على غرار ما حصل خلال السنوات الفارطة، كما تعرّضت حقول لكروم ايضا لقدر كبير من نقص المياه، مما أثّر سلبا على نوعية العنب المحصل عليه، لاسيما وأنّ الكروم لا تستفيد عادة من عمليات السقي التكميلي، الا أنّ محدثنا استبشر خيرا بهطول كميات معتبرة من الأمطار هلال نهاية الأسبوع الفارط مشيرا الى أنّ ذلك بوسعه تدارك الأمر وتمكين الفلاحين من مباشرة عمليات الغرس والزرع في ظروف مريحة لاسيما وانّ الوقت لا يزال في صالحهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024