تدعّم قطاع الأشغال العمومية ببجاية في إطار ميزانية السنة الجارية، بغلاف مالي قدّر بـ 200 مليون دينار لإعادة تهيئة وتزفيت الطرق بتراب الولاية، حيث مست المدن والأرياف على حد سواء، كما سمحت الاستجابة لمطالب السكان والتكفل بانشغالاتهم فيما يخص الطرق.وأشار مصدر مسؤول، إلى أن المديرية الولائية للأشغال العمومية، سجّلت خلال المخطط الخماسي عشرات العمليات التي مست أشغال إعادة التهيئة وإنجاز وفتح طرق جديدة، فضلا عن تجسيد مشاريع جد هامة منها تم إنهاء أغلبيتها، وسمحت بتسجيل تطور في مجال صلاحية استغلال الطرق بالولاية، علما أن القطاع استفاد هذه السنة من ميزانية قدّرت بـ 200مليون دينار، حيث خصّصت لتغطية تكاليف أشغال صيانة وإصلاح الطرقات عبر إقليم الولاية.
مضيفا، أنه قصد معالجة ظاهرة انزلاق التربة فقد تمّ تخصيص غلاف مالي بقيمة 36 مليار سنتيم على مستوى 52 منطقة بـ 22 بلدية، على مسافة تقدر 128 هكتارا، بغرض ضمان استقرار التربة وإزالة الخطر الذي يحوم على هذه المناطق بسبب وقوع انهيارات.
وكعيّنة عن المشاريع التي شرع في تجسيدها بقطاع الأشغال العمومية، بلدية صدوق بولاية بجاية على إعانة مالية من الولاية 3.3 مليار سنتيم، موجهة لتهيئة شبكة الطرقات المهترئة عبر عديد الأحياء والقرى، وهذا بعد الشكاوى التي تقدم بها ممثلو السكان، حول وضعية الطرقات التي تسببت في عزلهم خاصة مع تساقط الأمطار، والتي تسبب بركا مائية تنتشر على طول المسالك الترابية، كما تتسبّب في عرقلة حركة السير وعزل بعض الأحياء ما شكّل متاعب للمواطنين، الذين يجدون صعوبة في اجتياز طرقات كلها حفر وأخاديد. ومن جهتهم، عبّر السكان عن ارتياحهم للمجهودات المجسّدة، والتي من شأنها تحسين الإطار المعيشي لهم ورفع الغبن عنهم خاصة في فصل الشتاء، خاصة أن البلدية الجبلية تلعب دورا هاما في مجال التنمية المحلية، حيث تتميز بالفلاحة الجبلية من جهة وامتلاكها لمؤهلات صناعية تساهم بعث مشاريع مستقبلية تهدف للنهوض بالمنطقة اقتصاديا، والعمل من خلالها على توفير مناصب شغل وخلق الثروة.
وللتذكير، فقد أكّد محمد حطاب والي بجاية، خلال الزيارات الأخيرة التي قام بها، على ضرورة إنهاء أشغال التهيئة في أقرب الآجال، من أجل وضع حد لمختلف التصدعات والأخاديد التي تشهدها الطرقات، والتي من شأنها أن تساهم في مساعدة السكان على الاستقرار.
هذا، وبالرغم من المجهودات التي تجسّدت على أرض الواقع إلا أن هناك نقائص مسّت بعض المناطق، على غرار تاقليعث، حيث يطالب السكان من السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى مشاغلهم، المتمثلة بالدرجة الأولى في تعبيد الطرق المهترئة، حيث أعرب هؤلاء على لسان السيد جحازي ممثل عنهم، عن تأسّفهم بسبب عدم مبالاة المعنيين بالصعوبات التي تواجههم في التنقل، حيث لم يستفد من أي مشروع تهيئة منذ فترة طويلة، رغم الشكاوى العديدة المودعة لدى المجالس المنتخبة، وهو ما جعل السكان في وضعية صعبة في فصلي الشتاء والصيف بسبب الحفر والأخاديد التي كانت سببا في عطب العديد من السيارات، كما أنّ السكان يجدون صعوبات في الخروج والدخول إلى بيوتهم سيرا على الأقدام بسبب الأوحال مع تهاطل الأمطار وتناثر الغبار صيفا.
مضيفا أنّه يأمل من السّلطات المحلية أن تتحرّك للقضاء على النقاط السوداء بالأحياء، التي تتحول إلى طرق ترابية يصعب عبورها، حيث مازالت الطرقات غير معبّدة وشبكة الإنارة العمومية لم تغط كافة الشوارع والحي يغرق في الظلام.