حقّق قطاع العمران بولاية عين الدفلى نتائج مشجعة في ظل الأرقام التي تكشف عنها المصالح المعنية لفائدة تعمير بلديات المنطقة وتفعيل المشاريع التنموية، غير أن بعض الإختلالات في النسيج العمراني على المستوى المحلي وولايات أخرى في التعامل مع مخطط شغل الأراضي بات من النقاط السوداء التي تخل بجماليات العمران وانسجامه مع المحيط العمراني، حسب المهندس المعماري والبرلماني الحالي طواهرية الملياني عبد الباقي، الذي كشف لـ «الشعب» عن تشخيص دقيق للظاهرة على مستوى الولايات.
وبرأي ذات الإطار المعماري والبرلماني الحالي طواهرية الملياني عبد الباقي، الذي شغل منصب مدير وكالة التسيير العقاري لعدة سنوات بعين الدفلى، فإن التصاميم للمشاريع العمرانية سواء كانت عمومية أو إدارات محلية أو جهوية من جهة أو مشاريع عمرانية خاصة أو هياكل قاعدية، فإن فلسفة تجسيدها تنطلق من فضاء جمالي عام يأخذ أدق التفاصيل والجزئيات ضمن إطار الصورة الإجماعية لمخطط التعمير، الذي تنشده الجهات المعنية بالقطاع ورفقة السلطات المحلية التي تحبذ إعطاء صورة أرقى وأجمل للمشاريع، يقول ذات المهندس المعماري المعروف بمسحته الجمالية للمشاريع التي أشرف على تجسيدها بعاصمة الولاية وعدة بلديات بإقليم عين الدفلى.
هذا التصور برأي محدثنا هو المعيار الحقيقي لخلق فضاء عمراني منسجم، يراعي كل الأوعية العقارية وما يطرأ عليها من تغيرات بفعل اختيار وتجسيد المشاريع وتكاملها مع المحيط البيئي والعمراني. أما بخصوص الإختلالات المسجلة والتي عادة إن لم ننتبه إليها ونأخذها بدقة ودراسة استشرافية، فإن مجال الإختلال سيسجل حتما وعند ذلك نتأسف على المنظر العام، إذن فمحاربة التشويه ينطلق من البداية، وفي نظري يقول ذات البرلماني الشاب المهوس بجماليات العمران، أن الأمر يرجع أساسا في عدة ولايات بما فيها على المستوى المحلي، إلى عدم إحترام مخططات التعمير والتوسع ومسألة شغل الأراضي سواء فيما تعلق بناء هياكل عمومية أو سكنات بمختلف صيغها أو بناءات ومشاريع خاصة، والتي تنبثق حسب قول المهندس المعماري عن مخططات التوجيه لأن كل المساحات تقنيا يشملها مخطط، لأنه بمثابة خاريطة طريق تنبني على هذه الأسس الفلسفية والجمالية والتقنية التي ذكرناها من قبل، يقول محدثنا.
كما يعتبر أن هذه خاريطة الطريق التي تبعد النسيج العمراني عن كل تشويه واختلال في كل الولايات، تعمل بها الهيئات المشرفة والقائمين على استعمال هذه الفضاءات وكذا السلطات المحلية لتفادي هذه المظاهر. وتحقيقها بنظر محدثنا يتم عن طريق التحسين الدوري لمخطط توجيه الأراضي من خلال المراقبة والمرافقة، وهذا لتقديم تحفة عمرانية تنسجم مع الأذواق، لأن النمط الحضاري العمراني هو فلسفة أمة وتاريخ الفن العمراني، يشير ذات المهندس العمراني طواهرية الملياني عبد الباقي من عين الدفلى.