قررت مصالح مديرية البيئة ، في إطار عملية حفظ النظافة العمومية وجمع النفايات، بالمشاركة في الحملة التطوعية لتنظيف وتهيئة المدخل الشرقي للمدينة جيجل على مستوى الطريق الوطني رقم» 43»، وأشرفت عليها مصالح دائرة وبلدية جيجل ‘بالتنسيق مع كل من مديرية الري، الأشغال العمومية، النشاط الاجتماعي والوكالة الوطنية للتطهير، مصالح الغابات وأعوان الجزائر البيضاء والخواص، تم تخصيص 05 شاحنات لإنجاحها.
حيث تم تنظيف المسالك والمجاري المائية وتقليم الأشجار، وحسب القائمين على العملية فان هذه الحملة التطوعية لتنظيف وتهيئة المدخل الشرقي للمدينة جيجل ستستمر طيلة الأيام المقبلة.
وتعمل السلطات الولائية إلى انشاء هيئة جديدة لرفع النفايات المنزلية، عبر إنشاء فرع تابع لمؤسسة الردم التقني للنفايات بمدينة جيجل، للإشراف على تسيير النفايات المنزلية، ولتحقيق هذا المسعى، فعملية نقل العتاد و العاملين متواصلة في إطار النظافة ببلدية جيجل، لتصبح تحت إشراف مؤسسة الردم التقني، الذي يمكن تحقيقه من الناحية القانونية ، بتولي مؤسسة الردم التقني مهمة رفع القمامة المنزلية، وفي انتظار الانتهاء من الإجراءات الإدارية، سيتم توسيعها في القريب العاجل عبر مختلف مراكز الردم التقني المنتشرة عبر الولاية.
حملات واسعة للتنظيف بالقطاع الصحي
وعرف مستشفى الطاهير حملة تنظيف واسعة بادرت بها مؤسسة المستشفى ، بمشاركة الأسلاك الإدارية، شبه طبي ومتربصي ملحقة تكوين الممرضين، عمال الصيانة وعاملات النظافة يتقدمهم مدير المؤسسة وهذا من أجل توفير ظروف أحسن للتكفل بالمرضى، وقد شملت العملية تنظيف محيط المستشفى، والمفرغة التي تعد إحدى النقاط السوداء في المؤسسة، خاصة وان انتشار الحشرات والروائح الكريهة، يؤثر سلبا على المرضى وعمال المستشفى، حيث تم التخلص منها نهائيا، كما تمت عملية طلاء المصالح الداخلية بالتنسيق مع متربصي التكوين المهني، فيما انطلقت عملية إصلاح المحرقة الثانية والتي ستدخل حيز التشغيل قريبا للقضاء نهائيا على مشكل النفايات الصحية الخطيرة، والحملة التطوعية هذه، بحسب القائمين عليها، تكملة للتدابير التي اتخذت لإعادة الاعتبار لعدة مصالح وتنظيم مصلحة الاستعجالات، وتحسين الوجبات الغذائية للمرضى وتنظيم العمليات الجراحية المبرمجة. كما باشر حينها عمال المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بجيملة، بمشاركة مختلف الاسلاك، وكذا عناصر من المجتمع المدني، حملة تنظيف واسعة لهياكل المؤسسة بمساعدة مصالح البلدية التي زودتهم بصهاريج المياه، وقد كانت البداية من العيادة المتعددة الخدمات بتاكسنة حيث تم تنظيف كل المصالح بها وكذا المحيط الخارجي للعيادة من الاعشاب الضارة وبقايا احدى الاشجار الميتة التي شكلت خطرا على مرتادي العيادة. كما تواصلت المبادرات التطوعية بالعيادة المتعددة الخدمات بجيملة وقاعات العلاج والمنشأة الصحية بني ياجيس وهذا من أجل تحسين الخدمات الصحية للمواطنين والاستقبال الجيد لهم في انتظار إعادة الاعتبار للعديد من الهياكل الصحية، ونفس الأمر بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوسيف اولاد عسكر، والعيادة متعددة الخدمات بالشقفة اين انتهت عملية التنظيف والتهيئة. وراهنت السلطات المحلية بجيجل على استقطاب المصطافين بتوفير الإمكانيات ومباشرة حملات نظافة الشواطئ حتى تكون على أحسن حلة لتحتضن جموع المصطافين من كل جهات الوطن، وبالأخص الجهة الشرقية منه، وذلك لتدارك النقاط السوداء بالمواسم الصيفية الماضية، حيث قامت مصالح النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع الجهات المعنية، بحملة تنظيف واسعة لشاطئ أفتيس ببلدية العوانة غرب الولاية ، بإزالة ما يفوق 1.5 طن من النفايات البلاستيكية، والتي تدخل في إطار إعادة الاعتبار لعدد من الشواطئ على مستوى الولاية، وأوضح القائمين على العملية « أن العملية من شأنها القضاء على الأوساخ التي تعرفها بعض الشواطئ، حيث مست العملية مساحة إجمالية تقدر بـ 49 ألف متر مربع، بمشاركة حوالي 120 فردا من الورشات التابعة لمؤسسات الجزائر البيضاء، و كذا مصالح البلدية بتخصيص الوسائل المادية الممكنة».
كما خصصت السلطات الولائية خلال هذا الموسم الصيفي، 97 مشروعا في إطار الجزائر البيضاء للبلديات الساحلية، تضمن مشاركة 776 عامل نظافة عبر شواطئ 8 بلديات، على غرار 27 ورشة بمدينة جيجل، و14 مشروعا بالعوانة، حيث تم تقسيم عدد المشاريع حسب عدد الشواطئ الموجودة بكل بلدية، والمساحة الواجب تغطيتها لضمان توفير شروط نظافة جيدة عبر النقاط المستهدفة.
ورغم من المبادرات التي قامت بها الإدارة والجمعيات المهتمة بالشأن البيئي، الا ان ذلك يبقى بعيد المنال فالعديد من البلديات يشتكي قاطنيها من كثرة الأوساخ والقمامة والفضلات في مناطق كثيرة، وخاصة منها الأحياء الشعبية والأكثر كثافة سكانية، على غرار مدينة الميلية على سبيل المثل حيث تسجل ظاهرة انتشار القاذورات في الاحياء المعزولة بالخصوص، إضافة الى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر حشرة الناموس بشكل رهيب في بعض الاحياء.
وقد طالب المواطنون السلطات المحلية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة التي تعود أسبابها، حسب بعض الملاحظين من السكان إلى عدة نقاط، أولها الرمي العشوائي للقمامة والفضلات المنزلية، إضافة إلى ضعف إمكانات البلدية المادية والبشرية الذي يقابله زيادة كبيرة في عدد السكان والأحياء الفوضوية، فالعديد من الاحياء بوسط المدينة تعاني من انتشار هذه الظاهرة.
جيجل: خالد. ع