رئيس بلدية حجرة النصّ بتيبازة

المراقب المالي ومركزية اتخاذ القرار أعاقا كثيرا التنمية المحلية

تيبازة: علاء ملزي

أكّد رئيس بلدية حجرة النص بتيبازة محمد احفير على وجود عوائق كثيرة على أرض الواقع تحدّ من سرعة وتيرة التنمية المحلية، الأمر الذي أسفر عن تأخر انجاز عدّة مشاريع تنموية غير أنّ العراقبل المسجلة على مستوى المراقبة المالية ومركزية اتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بالبلدية تعتبر الأكثر تأثيرا على وتيرة التنمية.

فيما يتعلّق بقضية المراقبة المالية قال رئيس بلدية حجرة النص بأنّ هذه الهيئة المستحدثة منذ سنة 2013، لمراقبة صرف المال العام وحماية المسيرين من الأخطاء التسييرية أضحت تعامل مختلف المؤسسات العمومية الخدماتية والإدارية بمنظور موحد وبطريقة واحدة إلا أنّ الأمر لا يجب أن يكون كذلك بالنسبة للبلدية حسب محمد أحفير الذي يؤكّد بأنّ رئيس البلدية يبقى على مدار السنة عرضة لضغوط المواطنين ومطالبا بتحقيق أغراض عمومية في إطار ترقية معيشة المواطن في ظروف تقتضي السرعة في اتخاذ القرار وعدم التماطل في اطلاق المشاريع المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن، وقد تطوّر هذا الإشكال الى قابض الخزينة لما بين البلديات الذي يستهلك الكثير من الوقت للفصل في قراراته المتعلقة بدفع مستحقات المؤسسات المعنية، وأكّد رئيس البلدية محمد أحفير بهذا الشأن بأنّه طالب القائمين على هيئة المراقبة المالية مرارا بالقانون الذي يربط مختلف المؤسسات لغرض التأقلم معه واختصار الوقت لاطلاق المشاريع التنموية المحلية، إلا أنّ هذا الطلب قوبل بالرفض مرارا، أيضا ومن ثمّ فقد أشار رئيس البلدية الى أنّ هذه الهيئة أضحت تعاقب مسيري البلديات بدلا من حمايتهم من الأخطاء المالية ومن الانتقادات اللاذعة للمواطنين، لاسيما وأنّ رئيس البلدية يحوز منطقيا على عهدة انتخابية مرفقة ببرنامج انتخابي يطالب بتحقيقه ومن المفترض بأن تجمع ما بين الهيئتين ومختلف المؤسسات المتعامل معها طريقة عمل سلسة ولينة تمكّن التنمية المحلية من التطور بجدية.
وفيما يتعلق بمركزية اتخاذ القرارات الهامة المرتبطة بالبلدية، فقد أشار رئيس بلدية حجرة النص الى وجود مشروعين استثماريين هامين سجلا محليا ولم ينطلقا بعد منذ سنوات عديدة أحدهما لا يزال يراوح مكانه منذ سنة 2009، ويتعلّق بتربية المائيات والغريب في الأمر أنّ المستثمر يجهل الى حدّ الساعة الأسباب الخفية التي تعيق تجسيد هذا المشروع الهام الذي يمكّنه أن يدرّ مداخيل إضافية للبلدية في حين يعنى المشروع الثاني بإنجاز فندق حضري ولا يزال يراوح مكانه منذ 2014، مع الاشارة الى أنّ الفصل في تجسيد المشروعين يتمّ على مستوى الولاية ولا علاقة للبلدية في ذلك، في حين أنّه يفترض بأن يحوز رئيس البلدية على نظرة استشرافية لمستقبل يتمكّن بفعلها من معرفة أفاق بلديته للحاجيات المعبّر عنها.
غير أنّه بالرغم من هذه العراقيل الواهية التي يفترض بأن لا تطرح على أرض الواقع بتاتا فقد تمكّن المجلس البلدية الحالي لحجرة النص من تجسيد عدّة مشاريع تنموية لفائدة ساكنة البلدية وتعنى أهمها بقطاع الشباب والرياضة بحيث تمّ انجاز ملعب لكرة القدم أضحى يستقبل فيه الفريق المحلي ضيوفه من باقي الفرق ويسع لقرابة ألف متفرج وهو قابل للتوسع، كما تمّ انجاز قاعة متعددة الأنشطة تحوي على قاعة كبيرة تستغلّ للنشاطات الثقافية وأفراح المواطنين، مما يمكّن البلدية من ترقية مداخيلها المالية مع الاشارة الى كون هذين المشروعين أنجزا بالامكانيات المالية المحلية ويرتقب بأن تضاف لهما مدرسة الغوص البحري الجاري انجازها حاليا بالامكانيات المالية المحلية. واستفاد شباب البلدية أيضا من مدرسة للملاحة الشراعية سيتم تجهيزها قريبا، كما تمّت إعادة تهيئة الساحة العمومية وكذا تهيئة الحي العلوي لأول مرّة من حيث الطرقات والانارة العمومية، اضافة الى حي أبناء الشهداء المجاور، وانطلقت الأشغال مؤخرا به، مع الاشارة الى أنّ هذه الأحياء استفادت من برامج بلدية للتنمية فيما تمّت تهيئة أحدها بامكانيات محلية بحتة. وكون حجرة النص تعتبر أول بلدية تستفيد من غاز المدينة خلال العهدة الحالية باعتبارها مجاورة لمنبع أنبوب الغاز القادم من منطقة السوقر بتيارت والمجاور لمحطة توليد الكهرباء، وقامت البلدية أيضا بانجاز فضاء للراحة والتسلية بالمدخل الشرقي للمدينة يرتقب بأن يدرّ مداخيل اضافية للبلدية مستقبلا، بحيث تمّت التركيبة المالية ما بين البلدية والولاية اضافة الى سوق أسبوعي بجانب الملعب البلدي وقريبا سينطلق مشروع السوق الجواري بإمكانيات البلدية الخاصة وبوسعه توفير عدّة مناصب شغل.
تجدر الاشارة هنا الى أنّ ذات البلدية كانت قد شرعت في انجاز المشاريع ذات المردودية المالية منذ سنة 2008، وما يلفت الانتباه هنا كون بلدية حجرة النص ساهمت بصفة مباشرة في مشروع انجاز متوسطة محلية يرتقب بأن تفتح أبوابها للتلاميذ قريبا وقد يتمّ ذلك خلال الفصل الثاني من الموسم الحالي.
أما عن المشاريع التي تأخر انجازها لأسباب مختلفة، فقد أشار رئيس بلدية حجرة النص الى أنّ أهم مشروع يندرج ضمن هذا الإطار يكمن في القاعة متعددة الرياضات الذي تكفلت به مديرية الشباب والرياضة على عاتقها منذ عدّة سنوات، الا أنّ عراقيل عديدة حالت دون تجسيده، كما تأخر مشروع ملجأ للصيد والذي راوح مكانه منذ عدّة سنوات خلت بحيث صادقت مختلف الجهات على المشروع منذ فترة طويلة، الا أنّ  التجسيد لم يأخذ مجراه الطبيعي.
ومن المرتقب بأن يقدّم رئيس بلدية حجرة النص حصيلته للمواطنين نهاية الأسبوع الجاري على غرار ما يتمّ تداوله نهاية كلّ سنة منذ بداية العهدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024