عرفت العديد من المجلات التي أصدرتها مختلف الهيئات بغرض إيصال رسالتها الى مختلف القراء من مختلف فئات المجتمع، تذبذبا في الصدور، لمعوقات شتى، واغلب هذه المشاريع رغم أهميتها في مجال الخدمة العمومية، الا انها عرفت الاختفاء دون رجعة، ويمكن ان نجزم في هذا الإطار ان مجلة الجامعة هي الوحيدة التي حافظت على صدورها، كنافذة للطلبة ومختلف القراء، بما تقدمه من مادة إعلامية ثرية تتمحور حول مختلف أنشطة الجامعة، ومواضيع متنوعة لها علاقة باهتمامات الطلبة، إلا ان هذه الدورية توزيعها يبقى داخل اسوار الجامعة وقرائها من الطلبة في اغلب الأحيان.
اما مجلة ولاية سكيكدة التي تصدر كل 03 أشهر، فقد توقفت مؤخرا ووصلت الى العدد الخامس، ومن المحتمل إعادة إصدارها في وقت لاحق وفق مصدر من خلية الاتصال، حيث كانت هذه الدورة مرجعا لعديد الأنشطة التي يقوم بها والي الولاية، إضافة الى ما تحويه من ارقام رسمية تتعلق بمشاريع التنمية المحلية، كما ان إخراجها الراقي ونوعية ورقها الجيدة، جعلها مطلوبة من قبل القراء.
كما كانت مبادرات عديدة لمختلف المؤسسات والهيئات على غرار ديوان مؤسسات الشباب، ودورية اخرى توقفت صدرت عن المجلس الشعبي الولائي، اضافة الى دورية بلدية سكيكدة «مجلة 20 اوث 55» التي توقفت بنهاية 2012 رغم انها كانت ناجحة بكل المقاييس والطلب كان يتزايد على اعدادها وتوزع مجانا، الا ان بذهاب منتخبي تلك العهدة ذهب هذا المشروع الذي كان واعدا، ولم يتمكن المنتخبون الذين جاءوا بعد تلك العهدة من إتمام هذا المشروع، كما انه الكثير من المبادرات لم تعمر لأسباب عدة، أهمها عدم استقرار هيئة التحرير التي تشرف على هذا العمل الإعلامي، والوسائل المادية والمالية الشحيحة التي توضع تحت تصرف القائمين على هذا العمل المتخصص، لأن اغلب المبادرات ظرفية وغير جادة.
من جهة أخرى لم يعرف موقع الالكتروني للولاية التحيين، وتخلف عن لعب دوره الحقيقي في تقديم المعلومة في حينها، حتى تكون المعلومة سلسة بين المواطن ومختلف إدارات الولاية، بالمقابل الموقع الخاص الوحيد الذي أنشئ والذي يحمل عنوان «اخبار سكيكدة» هو كذلك لم يحين واخباره اكل عليها الدهر وشرب وبقي في حدود شهر فيفري الماضي.
ويهتم الموقع حسب ما جاء فيه، انه موقع إلكتروني إخباري يهتم بالشأن المحلي لولاية سكيكدة الجزائرية خصوصا والشأن الوطني والدولي عموما لاسيما القضايا السياسية والاقتصادية، وكل ما يرتبط بالمجتمع وقضاياه الحيوية، ويقدم الموقع أخبارا متنوعة معتمدا على الدقة والتحري، واحترام أخلاقيات مهنة الصحافة»، فأخبار سكيكدة حسب القائمين عليه «هو موقع المواطن لنشر أخباره وطرح أفكاره بكل حرية، فكل قارئ ولج إلى الموقع هو في نفس الوقت صحفي يمكنه ارسال خبر أو نشر مقال أو أن يتفاعل مع المحتوى المنشور ومع القراء الآخرين عبر تعليقاته، اقتراحاته أو انتقاداته».
اختفاء جل العناوين المحلية بسكيكدة
مجلة الجامعة مثال للمهنية ونافذة على الطلبة
سكيكدة: خالد العيفة
شوهد:1023 مرة