تسجل خلية الإصغاء بولاية المدية ومنذ نشأتها، نداءات تدخل بشكل يومي، فيما يخص حالات الضجيج والإزعاج الذين تنجر عن ممارسة بعض الأنشطة في الأحياء الحضرية والريفية، ولهذا السبب يجد الإطارات المسخرين لدى هذه الخلية التي تعمل على تحسين الإطار المعيشي للمواطن، أنفسهم مجبرين على التحويل الفوري للشكاوى إلى الجهات المختصة بقصد معالجتها في إطار التشريع المعمول به وبخاصة مديرية البيئة.
يقدم الحرفيون على فتح ورشات للنجارة أو التلحيم أو الطلاء وصناعة الأحذية داخل الأنسجة العمرانية بوثائق أو بغيرها دون مراعاة والإنتباه للمشاكل التي قد تنجم عن ممارسة مثل هذه الأنشطة بين الجيران والتي تتسبب في غالب الأحيان في ازعاج دائم للمواطنين في استقرار حياتهم، كما تنجز قاعات الحفلات داخل الوسط الحضري لإقامة الأعراس دون احترام الشروط التي يقرها القانون المعمول به.
قامت مصالح الولاية في السنوات الأخيرة، حسب مصدر، مطلع بغلق الكثير من قاعات الحفلات لعدم احترامها لدفاتر الشروط المعمول بها بناء على شكاوى رسمية، كما سعت هذه المصالح في الأشهر الفارطة لمحاربة الأنشطة التي تسببت في حالات من القلق لدى الساكنة العمومية وتشويه المحيط، وقد تمثل جزءا من ذلك في معاقبة وغلق العديد من محلات لبيع مواد البناء داخل الإقيلم الحضري وحجز للمواد غير المبررة لعدم امتلاك أصحابها لسجلات تجارية، فيما تمّ توجيه اعذارات لعدد كبير منهم في محاولة منها لأجل تحسيسهم بضرورة ممارسة مثل هذه الأنشطة خارج المحيط العمراني وتخليص الساكنة العمومية من المشاكل الصحية والبيئية التي تصدر من هكذا أنشطة.