كشف كمال بن سالم متصدر قائمة حزب التجديد الجزائري بالمدية بأنه أقدم على الترشح لتشريعيات 04 ماي، بحكم أنه من سكان هذه الولاية ومعرفته الدقيقة والجيدة لها ولكل المشاكل التي تعاني منها إلى جانب غيرته على تاريخ الولاية الكبير التي تزخر به عاصمة التيطري في ظل مشاريع التنمية التي تعرفها الولاية. أكّد ابن عاصمة التيطري بأن هذه الولاية تستحق أكثر من ذلك نظرا لكبر مساحتها وكثرة بلدياتها، ولتوفرها على طاقة شبانية كبيرة وثروة فلاحية بامتياز، لكن لو تم مقارنتها مع الولايات المجاورة نجدها لم تأخذ حقها خاصة وأنها لا تملك مناطق صناعية كبرى كولايات بومرداس، سطيف وبرج بوعريرج، تحتوي جميعها على مناطق صناعية أهلتها لتكون في صدارة الولايات.
اعتبر متصدّر هذه القائمة بأن هذه الولاية عرفت تأخرا كبيرا في ميدان الصناعة، خاصة وأنها لا تملك أي منطقة صناعية ولو صغيرة، هذا كله يجعل من الصعب خلق مناصب شغل للشباب، واستقطاب المواطنين من خارج الولاية لأجل الاستثمار، إلى جانب أنه هناك تناقض كبير في هذا المجال، متسائلا كيف لولاية فلاحية بامتياز لا تملك منطقة صناعية باعتبار أن المنتجات الفلاحية يجب أن ترافقها صناعات تحويلية، مستغربا افتقارها أيضا لسوق جملة كبير، خاصة وأنها على مرمى حجر من عاصمة البلاد، مشيدا بترقية المركز الجامعي إلى جامعة والتي تخرج منها كوكبة كبيرة من الإطارات، غير أنه اليوم نحن أمام فكرة حتمية كيف يتم تشغيل هذه الإطارات والتعامل معهم في ظل غياب نظرة استشرافية للمستقبل.
وأوضح بأنه من حيث المواصلات والنقل «من حسن الولاية أن الطريق الوطني رقم واحد يمر بها، ممّا يجعلها منطقة عبور بين الشمال والجنوب لكن هناك اكتضاض كبير داخل مدينة المدية التي كان من المفروض أن تعر ف انجاز ترامواي كباقي الولايات الأخرى»، مذكرا في هذا الصدد بأن تشكيلته اقترحت ذلك في 2012 من أجل إنجاز مشروع ترامواي يربط ما بين بلدتي وزرة وذراع السمار مرورا بعاصمة الولاية، إذ برأيه لو أنجز ذلك كان سيخفف كثيرا من أزمة المرور الخانقة التي تعرفها المدينة ويعطيها حركية اقتصادية جيدة.
تعهد بن سالم في هذا الشأن بسعيه للأخذ بيد المواطنين في حال نجاحه في هذه المحطة، بأن ينقل معاناتهم وعزلتهم ومشاكل الولاية رفقة السلطات الولائية من الوالي ورؤساء الدوائر من أجل جلب مشاريع استثمارية للولاية، ومن ثم فك العزلة والسير نحو النمو الاقتصادي بها.