السكان يرغبون في تفعيل المشاريع بباتنة

الترامواي، المستشفى والملعب الجامعي الأولمبي

باتنة: لموشي حمزة

يعول كثيرا سكان عاصمة الأوراس باتنة على الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم الـ 4 ماي القادم والنتائج التي ستسفر عنها،خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتراجع القدرة الشرائية للمواطن بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، حيث ينتظر الباتنيون من المنتخبين الوطنيّين الذين ستفرزهم صناديق الاقتراع أن يكونوا في مستوى تطلّعاتهم ويحقّقوا الوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال أول أيام الحملة الانتخابية التي انطلقت أول أمس، مع ضرورة التأكيد على الوفاء بالتزاماتهم من خلال تنفيذ البرامج التي يتغنّون بها الآن في كل مكان، خاصة ما تعلق بالتنمية المحلية وتعميقها.
وفي هذا الصدد، أشار بعض المواطنين الذين التقينا بهم بوسط مدينة باتنة إلى أنّهم سيقبلون بقوة على صناديق الاقتراع نزولا عند الوعود الرنانة للمترشحين وأحزابهم، والذين قدموا برامج لو تنفذ سيتغير كثيرا واقعهم خاصة ما تعلق بالانشغالات المرتبطة بحياتهم اليومية على غرار قطاعات النقل والصحة والكهرباء والفلاحة والصرف الصحي وتحسين الخدمة العمومية وغيرها.
ولعل أهم ما يؤرق سكان باتنة هو مصير عدة مشاريع تنموية ضخمة استفادت منها باتنة خلال زيارتي الوزير الأول عبد المالك سلال لباتنة وجمدت لأسباب مجهولة، على غرار مشروع المستشفى الجامعي والملعب الاولمبي والترامواي وغيرها، هاته المشاريع الهامة والتي تحتاج إليها الولاية التي من شأنها تخفيف الضغط على المنشأت الموجودة حاليا، ولم تعد تستوعب الارتفاع المستمر للساكنة والتي تحتاج لمرافق تنموية جديدة خاصة في قطاعات النقل والصحة والتربية وغيرها. التّجميد المؤقّت لهاته المشاريع، دفع بالسكان في عديد المرات إلى تنظيم حركات احتجاجية في عدة مناسبات حاولت خلالها سلطات الولاية باتنة التأكيد على أحقية السكان وحاجتهم للمشاريع السالفة الذكر، وقد نقلت للجهات العليا في الدولة هذا الانشغال الذي أصبح مطلبا شعبيا تطور إلى مطلب رسمي من خلال برمجة هذا التساؤل في عدة دورات للمجلس الشعبي الولائي بعد أن تبنّته مختلف فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الثقافية والرياضية والإجتماعية الناشطة في الميدان.
كما يأتي قطاع الصناعة والاستثمار وكذا الأشغال العمومية والتشغيل على رأس أولويات السكان كون الولاية شهدت في السنوات الأخيرة ركودا اقتصاديا وصناعيا كبيرا، زاد من عمق بعض المشاكل التنموية رغم المجهودات المعتبرة التي تبذلها الدولة لتحسين هاته القطاعات خاصة تفعيل الاستثمار لخلق بدائل ثروة جديدة بفتح 4 مناطق نشاطات موزعة عبر كل إقليم الولاية بكل من المعذر، بريكة، أريس وعين ياقوت. وأشارت السيدة نوارة خليفي في تصريح لجريدة «الشعب» عن التزامها بأغلب برنامجها الانتخابي للعهدة النيابية المنقضية، حيث حقّقت لسكان مروانة خاصة حلمهم في مشروع طريق أم الرخا ومشروع طريق وادي الماء، والتخفيف من حدة الحركات الاحتجاجية التي شهدتها الولاية في عدة بلديات، حيث كان تواجدها الدائم مع المواطنين سندا لهم ودعما لانشغالاتهم، حسب ما أكدته لنا خلال زيارتنا لها في مقر مداومتها بشارع الاستقلال بوسط المدينة. وأضافت المتحدثة التي نشّطت رفقة قائمتها تجمعا شعبيا حاشدا بدائرة الجزار حضره المئات من المواطنين واعيان المنطقة الجنوبية للولاية ومجاهدوها تخلله عرض البرنامج التنموي للحزب في حال وصل إلى المجلس الشعبي الوطني، والذي تسعى لتحقيقه كونه يتماشى مع تطلعات السكان وخصوصية الظرف المالي للدولة، وشرعية بعض النقاط المدرجة فيه والتي ستجد بفضل دعم المواطنين أذانا صاغية في قمة هرم الدولة حسبها، وأكدت أن لها خبرة في العمل الجمعوي حتى قبل انتخابها، لذا فهي ركّزت خلال صياغة برنامج حملتها الانتخابية على الجزائر العميقة وضرورة تعميق التنمية المحلية وإيصال الكهرباء والغاز لكل مناطق الولاية، وكذا فك العزلة عن المشاتي النائية وتعبيد الطرقات.
وأكّدت السيدة خليفي حرصها على ضبط انشغالات الساكنة للعهدة الجديدة بما يتوافق وقدرات الدولة المالية خاصة مع تهاوي أسعار النفط، مؤكدة ضرورة التكافل الشعبي مع الدولة والحديث بصراحة وقول كل الحقيقة ومصارحة سكان الولاية بصعوبة الوضع والاستمرار في غرس ثقافة الأمل لتحقيق غد أفضل يطمح له كل الجزائريين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024