لجسّ نبض المواطنين على اختلاف مشاربهم قمنا باستطلاع قصير حول ما ينتظره المواطن الذي هو صاحب السيادة في تنصيب من يراه مدافعا عن مصالحه بالنسبة للمترشحين .
و كان أول المستفتين شاب في الثلاثينات وهو ناشط ثقافي و رياضي السيد مصطفى صغير من بلدية مدريسة، حيث قال إنّه سيطّلع على جل برامج الأحزاب والاستماع إلى ما يقدمونه على الساحة، وسأقارن كما قال لما يقدم ثم سأقرر على من سأمنح صوتي الذي أعتبره مهمّا فيما تفرزه الانتخابات التشريعية. وعما ينتظره السيد مصطفى قال إنّه ينتظر التفاتة من منتخبي ولاية تيارت للشباب، الذي يحتاج إلى التفاتة معنوية متمثلة إلى الاستماع الى انشغالاته ثم التكفل بمشاكله ولا سيما في الجانب الرياضي والثقافي كون بعض البلديات تفتقر الى مرافق رياضية وثقافية. كما طالب السيد مصطفى من المترشّحين الالتفات إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والنزول إلى المناطق النائية لمعرفة انشغالات المواطنين ولا سيما الشباب.
حمزاوي لخضر متقاعد من بلدية الرصفة إحدى البلديات البعيدة عن مقر الولاية بـ 80 كلم، والذي حين انتقلنا الى هذه البلدية طالب من بعض المواطنين بالإدلاء بآرائهم حول الانتخابات التشرعية وحول ما ينتظرونه من المترشحين، حيث طالب السيد لخضر المترشحين بالصدق أولا أثناء الحملة الانتخابية، ثم الالتزام بما يقدمونه أثناء الحملة. وبالنسبة لبلدية الرصفة والبلديات المجاورة، قال إنّ بلديتهم الرصفة تفتقر إلى أدنى المرافق كعيادة متعددة الخدمات وملعب بلدي يليق بشباب المنطقة ودار للثقافة لكون المنطقة تفتقر الى أي فضاء ثقافي يجمع شباب المنطقة، كذلك طالب بضرورة التكفل بالطريق الوحيد المؤدي الى مقر الدائرة عين كرمس والطريق المؤدي لمقر الولاية تيارت، والذي انطلقت الاشغال به منذ سنوات ولم تنته، مما أصبح يعيق السير ويعطل مصالح المواطنين ولا سيما تلاميذ الثانوية الذين يتنقلون إلى عين كرمس على مسافة 28 كلم كذلك النقل المدرسي ناقص بدرجة أصبح التلاميذ يضيّعون دروسا بسبب نقص في النقل المدرسي ولا سيما بالنسبة لتلاميذ بالابتدائيات بالمناطق النائية التي تعاني من نقص كبير، حيث طالب محدثنا بضرورة التكفل بانشغالات المواطنين بالبلديات الداخلية التي لا يرون المترشحين سوى في المناطق الحضرية الكبرى ويغيبون عن المناطق النائية فما بالك ظهورهم بعد الفوز.
نوال طالبة متخرّجة بشهادة ماستر منذ 2013 و لا تزال تعاني من البطالة رغم مشاركتها في العديد من المسابقات وهي خريجة إعلام واتصال، قالت بأنّها رغم مستواها الثقافي والسياسي، إلا أنّها لا تعرف عن المترشحين سوى أسماءهم أثناء الحملة ويوم فوزهم ثم يغيبون عن ولاياتهم، وهي تدعوهم من منبر جريدة «الشعب» أن يراعوا الامانة ويحملون هموم المواطنين ولا سيما الشباب، وبالأخص البطالين وكذلك فئة الكبار والشيوخ الذين لا يلتفت إليهم أحد ولا يستهدفون حتى في الحملة الانتخابية شأنهم شأن الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة كون أعضاء الغرفة السفلى هم مشرّعون وممثلون للمواطنين الذين يقطنون بولاياتهم.
عبد الرحمان فلاح، اعترف أنّه لم يدل بصوته أثناء التشريعات الماضية كونه كانت منشغلا بمرض أحد الاقارب، غير أنّه هذه المرة سيصوت لمن يدافع عن حقوق الفلاحين، مطالبا الفائزين في الانتخابات التشريعية بالدفاع عن حقوق وانشغالات الفلاحين، والاعتراف بأن الفلاح هو حلقة متينة في المجتمع ويجب مساعدته. وقد تطرق محدثنا الى مشكل العلف وتربية المواشي وغيرها، وتحدى المترشحين معرفة هموم الفلاح وما يعانيه من أجل توفير العلف للمواشي والقوت للمواطنين كما قال،
وتبقى «شطارة» وبرامج المترشّحين ومدى استقطاب الناخبين من أهداف المترشّحين.