يجمع الكثير من التقت بهم جريدة “الشعب” من مختلف القطاعات التي تتعلق بالتجارة والأجهزة الأمنية، أن سياسة القضاء على التجارة الموازية التي كانت تتخذ من الأرصفة والشوارع أسواقا لها، قلص من الاتجار بالمواد المقلدة غذائية كانت أو مواد تنظيف أو حتى الأقراص المضغوطة على سبيل المثال، فحسب ما أكده بن رابح كريم إطار بمديرية التجارة “فإنّ هذه الأخيرة لم تعرف حجز هذه المواد، وذلك لخلو أسواق سكيكدة من هذه الممارسة غير الشرعية والخطيرة، وأن الأمر الذي ساعد على ذلك هو القضاء على كل أشكال التجارة للحفاظ على صحة المواطن”، خصوصا بعد أن تدعمت مدينة سكيكدة، بسوق جوارية تقع في حي صالح بو الكروة، تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ ٩٩٥ . ١٢ متر مربع، تعد من أكبر الأسواق الجوارية المنجزة حديثا بسكيكدة، وهي مقسمة إلى قسمين، الأول مغطى ويحتوي على 100 مربع تجاري، منها 22 مربعا مغلقا و78 مربعا مفتوحا والثاني يتواجد بساحة مفتوحة داخل محيط السوق المسيج تتسع ل 346 مربعا تجاريا أو كشكا.
وما يميز هذه السوق التي جاءت في إطار البرنامج الوطني لتعزيز الأسواق الجوارية، والقضاء على الأسواق الفوضوية التي تعرفها سكيكدة، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وجود حظيرة لركن السيارات تتسع لأكثر من 100 مركبة ودورة للمياه ومراحيض، حيث كلفت السوق الجوارية الجديدة الخزينة العمومية 260 مليون سنتيم.
كما تحصلت بلدية الحدائق التي لا تبعد سوى بـ 6 كلومترات عن عاصمة الولاية، بسوق جديدة مغطاة تضم 40 محلا تجاريا مخصصا لباعة الخضر والفواكه، تتسع لإضافة فضاءات جديدة أخرى للجزارين، وهذا الاخير السوق التي كلفت الخزينة العمومية قيمة ٥ . ٣٨ مليون دج تدخل ضمن برنامج القضاء على التجارة غير الشرعية.
وفي هذا الصدد، استفادت ولاية سكيكدة من مشروع إنجاز 20 سوقا جوارية عبر 17 بلدية، من بينها مركز الولاية التي رصد لها غلاف مالي إجمالي قدره أكثر من 100 مليون دج، في إطار المخططات البلدية للتنمية، يضاف إليها غلاف مالي آخر يقدر ب 200 مليون دج، في إطار البرنامج القطاعي للتمكن من إنجاز 09 أسواق مغطاة عبر 08 بلديات في مدينة سكيكدة، كما أحصت في وقت سابق مصالح التجارة بالولاية 40 سوقا فوضوية موزعة عبر بلديات الولاية، أغلبها يقع بأحياء وشوارع مدينة سكيكدة، وكان ينشط بها 1885 تاجر غير شرعي.
ورغم كل هذه المشاريع التي ينتظر استلامها، فإن ولاية سكيكدة تبقى تعاني من نقص فادح سواء في الأسواق الجوارية أو الأسواق المغطاة، وحتى في أسواق الجملة على اعتبار أن هذه الأخيرة ولاية فلاحية بامتياز، حيث تقدر المساحة الزراعية الإجمالية بـ ١٩٧ . ١٩٣ هكتارا، منها ٨٧٩ . ١٣١ هكتارا مساحة صالحة للزراعة، فباستثناء سوق الجملة الجديدة للخضر والفواكه التي تم إنجازها بصالح بوالشعور، فإن سكيكدة بحاجة أيضا إلى سوق أخرى للجملة بالجهة الشرقية.
