أبدى مسؤول التنظيم بالمصالح الإدارية جاهزيتهم وإستعدادهم لإجراء العملية الإنتخابية بولاية الشلف التي تحتوى على 35 بلدية حسب تصريحاتهم، معتبرين أن مستوى التحضيرات بلغت نهايتها منذ مدة وبإمكان الجهات المختصة الشروع في الإقتراع إبتداء من اليوم، هذا ما جمعناه من مواقف إدارية بالبلديات وهيئة مشرفة على التنظيم والشؤون العامة.
حسب المعطيات الموجودة بحوزتنا، فإن مستوى الإشراف والتحضير صار مضبوطا على كامل المستويات بالنظر إلى الإرقام المتوفرالتي تحصلنا عليها من مصالح رسمية بالإدارات المعنية بالعملية الإنتخابية. وفي تقييم نهائي ضبطت المديرية الولائية للتنظيم والشؤون العامة إجراءات عملية بعد استكمال تطهير القائم الإنتخابية التي مكّنت من تحديد 21140 مشطوبا على مستوى 35بلدية حضرية وريفية، فسحت المجال على مستوى التنظيم أمام زيادة 10مراكز و19 مكتب تصويت، وما جعل عدد المكاتب يصل إلى 1500 مكتب تصويت، يقول مدير التنظيم بالولاية.
أما بخصوص عملية التأطير التي يشرف عليها أعوان متمرسين وذوي خبرة في مثل هذه الإستحقاقات بما فيهم الجامعيين، فقد حددت ذات الإدارة 12245 مؤطرا لهذه المكاتب والمراكز التي ارتفع عددها حسب ما أكّده ذات المسؤول الولائي. كما وضعت ترتيبات احتياطية في حالة غياب أي مؤطر بإحدى المراكز والمكاتب الإنتخابية التي سوف تستفيد من الدعم اللوجستيكي من نقل ومأكل ومشرب، وهذا بتوفير كل الأجواء المريحة والتسهيلات أمام رؤساء المراكز، ناهيك عن التغطية الأمنية التي تم ضبطها من طرف اللجنة الولائية للمصالح الأمنية من درك وشرطة حسب القيادات المعنية بهذه العملية.
ومن جانب آخر، فقد تم تعيين فضاءات للحملة الإنتخابية على مستوى المدن والتجمعات الحضرية والريفية والمداشر والقرى النائية، حيث أحصت ذات المصالح 122ق اعة و184 فضاء وضعت تحت تصرف المترشحين ومن ينوب عنهم في القوائم الحزبية والحرة المعتمدة بالولاية، مع ضمان التغطية الأمنية بذات الميحط والطرقات، كما تم من جهة أخرى وضع كمية من الأعلام واللافتات للتحسيس والتوعية الخاصة بهذا الموعد الإنتخابية الهام. هذا وقد ضبطت البلديات أوعيتها الإنتخابية كما هو الشأن ببلدية تاجنة الريفية بالناحية الغربية للولاية التي أحصت 19146 ناخب، ونفس العملية شهدتها مثل هذه المناطق النائية على غرار بني بوعتاب وبريرة والظهرة والحجاج وتوقريت وحرشون وبني راشد والتي صارت على أهبة العملية الإنتخابية، وكأن العملية ستنطلق غدا حسب معاينتنا لذات المنطقة.
أما على مستوى الأحزاب والقوائم الحرة، فإن المداومات والمكاتب لحزبية تعرف نشاطا وتحركات مكثفة، وهو ما يوحي وكأن الحملة الإنتخابية قد انطلقت منذ أيام بالنظر إلى عمليات التحسيس الجوارية التي يقوم بها رؤساء القوائم ومن معهم من المترشحين، ممّا يكشف أن الحملة ستكون شرسة بالنظر إلى الإمكانيات التي سخّرها المترشّحون على المستوى الحزبي لأي مترشح.
هذا وقد لمسنا رغبة كبيرة لدى كل من حزب الأفلان والأرندي وحركة مجتمع السلم والعدالة والتنمية وتشكيلة عمارة بن يونس، وغيرها من الأحزاب في دخول هذه الإستحقاقات بقوة قبل أن تدق ساعة الإنطلاق.