مشروع مليون شجرة بتيارت

إحياء سلوك حضاري رمزي بالولاية

أطلقت ولاية تيارت مشروع غرس مليون شجرة عبر بلديات الولاية تساهم فيه جميع فعاليات المجتمع والمديريات التنفيذية، وقد تجسّد غرس 400 ألف شجرة.
ولاية تيارت التي تعتبر منطقة غابية بامتياز ولا سيما الجهة الشرقية، ومن بين الفعاليات التي ساهمت في التشجير الحماية المدنية التي تمكنت من غرس آلاف الأشجار، وكذا مصالح الغابات. أما والي ولاية تيارت فقد نظّم حملة تشجير أشرف عليها شخصيا قادته الى سد بن خدة الشهير الذي يزود عاصمة الولاية والمدن المجاورة بالماء الشروب، وكانت قبلها منطقة سد الدحموني المشهور بالمشاتل وغرس البطاطا، وقد تمّ غرس آلاف الأشجار بمشاركة جميع فعاليات المجتمع من الجهة الجنوبية للولاية، تحقّق منها غرس آلاف الاشجار عن طريق مديرية الغابات بدائرتي عين كرمس وفرندة، حيث تم غرس الشجيرات وتوزيع الاشجار على المؤسسات التربوية و الادارية لتمكين كوادرها من المساهمة في التشجير والي ولاية تيارت الذي اشرف على توزيع مفاتيح على 120 مستفيد من السكنات بعين الحديد تمكن من غرس شجرة امام المجمع السكاني الذي استفاد أهله من المفاتيح، الشجرة المغروسة تعتبر رمزا للغراسة ورسالة للاهتمام بالشجرة. وقد تتوقف عملية التشجير ثم تعاد الى النشاط لكون زمن الغراسة قد توقف.
آيت يفتن يمينة شابة اقتحمت المجال الايكولوجي طواعية
 أما ببلدية مدريسة فقد تمكّنت الشابة آيت يفتن يمينة الشابة النشطة في البيئة، والتي تنشط بدار الشباب منصور احسن والتي أحبت البيئة والشجرة كما قالت، ورغم أنها فتاة غير أنّها اقتحمت مجال الشجرة والبيئة في وسط محافظ، وهي أول فتاة تتحمل مسؤولية البيئة بمدريسة، حيث قالت إن ثقافة الشجرة والبيئة كانت حكرا على الذكور وأرادت دخول هذا المجال وبدأته حسب تصريحها من غرس شتيلات ببيتهم العائلي ثم تدرجت إلى أن استطاعت الولوج الى جمعية تنشط في المجال البيئي.
ثقافة الشجرة والبيئة والمحافظة عليها وكيفية استغلال وقت التشجير سواء للزينة او للاسترزاق لأن هناك من يسترزق من التشجير، وهي مهنة شريفة ومربحة وتساعد ايكولوجيا على التوازن البيئي وتدخل البهجة وتطرد الكآبة عن ممتهني التشجير. وحسب الآنسة يمينة فإن على العنصر الأنثوي المساهمة في المحافظة على الشجرة لكون الشجرة رقيقة والأنثى برقتها تساعد أكثر من غيرها بالاعتناء بالشجرة، ولم تخف الآنسة يمينة آيت يفتن إعجابها وشكرها لدار الشباب منصور احسن السيد مصطفى صغير، الذي ساعدها وشجّعها على الولوج في مجال الاخضرار والنباتات، وقالت يمينة إن بيتهم العائلي مملوءا بالنباتات والاخضرار لكونها تستغل وقت فراغها في هذا المجال وتبحث عنه في الفضاءات الثقافية، وأمنيتها أن تصبح مختصة ايكولوجية وتساعد في التوازن البيئي وتحارب كل ما يضر بالبيئة، ورغم المنطقة المحافظة التي تعيش فيها غير أنّها صمّمت أن تدخل هذا المجال، وخير دليل أنها ساهمت في تزيين محيط دار الشباب منصورأحسن التي حقيقة هي تحفة خضراء تجلب كل من مر بجانبها.
وبمناسبة اليوم العالمي للشجرة، طالبت الآنسة يمينة آيت يفتن من القائمين على التشجير أن لا ينشطوا فقط مرة في السنة ويظهرون حبهم للشجرة لكن يجب ان يكتسبوا ثقافة التشجير ويعتنون على الشجرة طيلة السنة ولو غرس شجرة في كل بيت للزينة والتمتع لأن الشجرة أصبحت صديقة الانسان، والصديق لا يجب زيارته مرة في السنة ولا يجب التخلي عنه حتى ولو سقيه بشربة ماء.
تيارت: ع ــ عمارة

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024