تتّجه المنتخبة بالمجلس الشعبي الولائي لعين الدفلى والباحثة الجامعية بخميس مليانة عزيزة قرآن نحو رفع التحدي وإثبات فعالياتها وقدرتها على العطاء، من خلال تواجدها ضمن التمثيل الشعبي على مستوى المؤسسة المنتخبة لتحقيق مساهمتها التنموية والتطلع لخدمة إحتياجات السكان ونقل إنشغالاتهم من جهة، والمشاركة في البحث العلمي الآكاديمي من ناحية أخرى، مبدية طموحها في الوصول إلى قبة البرلمان من خلال التشريعيات القادمة.
رحلة السيدة قرآن عزيزة المنتخبة في ممارستها السياسية خطفت الأنظار على المستوى المجلس الشعبي الولائي من خلال تدخلاتها في النقاشات المفتوحة الخاصة بالدورات، التي تعالج بالطرح والتحليل أهم الملفات المتعلقة بالجوانب التنموية كالفلاحة والسكن والري والتجارة والتربية والتعليم العالي والشؤون الدينية والبريد والإتصارت والصحة، وغيرها من الملفات التي تطرح بحدة تقول ذات المنتخبة تتطلب دراسة ومعاينة واستقراء، وتمحيص ضمن اللجان التي مع الأسف يسيطر عليها الصنف الرجالي باستثناء لجنة الثقافة والشؤون الدينية والرياضة التي ترأسها امرأة، وهو ما اعتبرناه أمرا مجحفا، غير أن ذلك لم يكن سدا منيعا لإبراز قدرتنا وكفاءتنا داخل أروقة المجلس الذي يترأسه محمد ناجم، الذي أدار عهدة ناجحة بخبرته وتموقعه كرجل ثان بالولاية تقول عزيزة، التي كانت تطمح أن يكون نائب الرئيس إمراة ضمن مسار هذه المؤسسة المنتخبة، وهو ما يعني أن الحصة لازالت ناقصة، لكن بالرغم من ذلك فحضور المنتخبة كان قويا في التدخلات والمناقشات، حيث فرضت وجودها وكلمتها، لكن كان من الممكن أن تحقق مكاسب ضمن هذه المكانة والرتبة التي تبوأتها في مسار المجلس الذي ارتبط بالعمل الميداني من خلال الخرجات والدراسة والمناقشات داخل لجانه التي كانت تعمل تحت إشراف رئيس المجلس، الذي يعكف على توجيه المناقشات مع وضع مصلحة المواطن التنموية وقدرات الولاية تقول محدثتنا، التي كشفت عن أهمية الأخلاق والقدرة العلمية والنظرة الواعية والتحليل العميق لأية منتخبة تريد تحقيق أهدافها لفائدة المصلحة العامة ضمن مسارها التمثيلي الذي يتسع بفعل هذه المواصفات.
فمعطى تكويني العلمي وممارستي التعليمية بمدرجات جامعة خميس مليانة ضمن تخصص لغات لغة إنجليزية وفرنسية تقول ذات المنتخبة سمح لي باقتراح الأفكار والمشاركة في أعمال المجلس بكل حركة وديمقراطية كون أن فضاء الحوار والتشوار الذي تتمتع به المنتخبة مع الرئيس والأعضاء والهيئة التنفيذية، وبوجود الوالي أثناء الدورات مكّنني من اكتساب الخبرة رغم أنّنا لم نخضع لتكوين خاصة في اللجة المالية التي كنت أنتسب إليها تشير محدثتنا، منحها الفرصة لتحقيق إنجازات هامة في مجال التنمية وتصويب بعض النقائص والأخطاء، وهذا تحت خانة الإحترام بين المنتخبين من جهة والرئيس والوالي من جهة أخرى. وحسب السيدة عزيزة التي نالت الدعم والمساندة من طرف الزوج الكريم والعائلة الفاضلة، فإن العوامل السالفة الذكر أعطتها الفرصة مرة أخرى للمشاركة في البحث العلمي من خلا ل تحضيرها للدكتوراه في «تعليمية اللغات الإنجليزية»، والتي أعتبرها مكسبا في المجال التعليمي والتربوي الذي ناضلت من أجله. هذا المعطى أعطاني ثقة في الممارسة الجمعوية والإحتكاك بالشرائح الإجتماعية خاصة في خرجاتنا الميدانية للريف والتجمعات السكانية والمدن، حيث انخرطت في جمعية لتطوير اللغة الفرنسية ومنظمة وطنية للمجتمع المدني، تؤكد محدثتنا التي اعتبرت عالم الريف بعين الدفلى تجربة مفيدة لتشخيص النقائص التي يعرفها هذا العالم الذي سعى إليه المجلس لرفع الغبن عنه ولو قليلا، لكن يبقى أمام المنتخبات في الإستحقاقات القادمة المزيد من الجهد خاصة وأنها معنية بهذا المجال.
وفي خضم جلستنا مع الأستاذة الباحثة والمنتخبة بالولاية، عبرت أن المكاسب التي جاءت بعد هذا النضال هي عربون إحترام وتقدير رئيس الجمهورية، وما أقره الدستور من تمثيل للمرأة التي كشفت عن عبقرية في تسيير شؤون السكان والدفاع عنها ومشاركة في صنع القراروبناء المؤسسات التي تراها قرآن غزيزة إنجاز غير مسبوق. ومن جانب آخر، أكد لنا رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد ناجم، أن أمثال المنتخبة قرآن لهن القدرة على التكيف مع المستجدات والدفاع عن مصالح السكان والإخلاص في العمل والإرادة الفلاذية، والإيمان بالطرح الحر والشجاعة في إبداء الري، وهذا ليس بغريب عن المرأة والفتاة الدفلاوية بالأرياف والمدن. لذا نحن نقدّر ذلك ونعمل على خدمتها والإستماع إلى صوتها في كل الظروف. فنعم الخلق خلق قرآن عزيزة رمز المرأة الناجحة بالولاية.