في لحظات معدودة امتلأ رواق مصلحة الانتخابات والإحصاء ببلدية الجزائر الوسطى من طرف المواطنين حاملين معهم وثائقهم لتسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية أو مطالبين باستفسارات وتوضيحات حول الموضوع. وفي مقابل ذلك يتلقون كل الترحاب من قبل السيد طاووش عبد الرزاق رئيس المصلحة.. هذا بتوجيههم توجيها سليما وصحيحا وكذلك دعوتهم للانتظار ريثما يلي دورهم في القيام بالاجراءات المطلوبة.
مع مرور الدقائق يزداد الإقبال بشكل مثير ولما سألنا السيد طاووش، قال لنا أنه منذ الإعلان عن الفترة الاستثنائية والمصلحة تشهد مثل هذا التوافد من كل الفئات العمرية وازدادت الوتيرة متع اقتراب انتهاء الآجال أي يوم ٢٢ فيفري، لكن من جانبنا سنكون عند حسن ظن الجميع وهذا من خلال تخصيص لهم الاستقبال اللائق كون عملية التسجيل لا تتطلّب متاعب كبيرة، وإنما أوراق بسيطة نسخة طبق الأصل للهوية والإقامة وما ساعدنا في ذلك هو هذا الربط الالكتروني وبخاصة تطبيقية وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي سمحت بأن نطلع آليا على وضعية الشخص المعني وإن كان مسجلا مرتين في لاية معينة ليس مطلوبا منه أي شيء وإنما يشطب مباشرة من الجهة الأولى ويحتفظ به في الثانية ليؤدي واجبه عاديا دون أي إشكال خاصة المرحلين إلى بلديات أخرى.
كما أن هناك عاملا أساسيا في هذا المسعى ألا وهو الحملة التحسيسية التي أطلقتها البلدية عبر قنوات التواصل الاجتماعي والملصقات الداعية إلى الاقتراب من المصالح المعنية بالانتخابات لتسجيل أنفسهم في الوقت المحدد وقد لاقت استجابة لدى الكثير من المواطنين.. ويوميا يتقدم إلى هذا المكتب ما بين ٧٠ و ٨٠ شخصا يدرج ضمن خانة التسجيلات الجديدة.
وبالتوازي مع هذا العمل، فإنه تمّ شطب ١٤٦٢ حالة وفاة من القوائم والعملية ماتزال متواصلة إلى غاية آخر يوم.. الذي سيشهد بالتأكيد موجات أخرى من الوافدين على هذه المصلحة بالرغم من ضيق المكان وغياب قاعة انتظار مما يحتّم على الناس الوقوف في الرواق معرقلين حركة المرور والعمل الإداري.