أحصت مصلحة الانتخابات لبلدية حجوط بتيبازة 201 حالة تسجيل مزدوج خلال الأسبوع الأول من فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية وتمّ الى غاية نهاية الأسبوع المنصرم شطب 108 حالة من قوائم البلدية، فيما لا تزال الحالات الأخرى قيد التحقيق والتدقيق كما تشنّ ذات المصلحة أيضا حملة تطهيرية واسعة لإلغاء أسماء جميع المتوفين من القوائم الانتخابية.
وأكّد رئيس البلدية ياسين مازوني بهذا الشأن أنّ النظام المتطور الحاصل في مجال البرمجيات والشبكات في مصالح الحالة أفرز اعتماد تطبيقات كثيرة تتيح تحكما أمثل في تحديد القوائم الانتخابية الفعلية التي تسمح لها القوانين السارية المفعول المشاركة في العملية الانتخابية، ومن بين الحالات التي تعمل الفرقة البلدية المكلفة بالمراجعة الانتخابية على التدقيق فيها حاليا تلك التي تعنى بالتسجيل المزدوج للناخبين وكذا حالات الوفاة التي يشاع عنها أنّها استغلّت، فيما مضى من المواعيد الانتخابية لتبرير عمليات التزوير، ويفترض بأن تسمح مراجعة هذه الحالات بطريقة آلية ودقيقة بضمان انتخابات شفافة ونظيفة لا مجال فيها للحديث عن حالات التزوير.
وكشف محدثنا من مقر بلدية حجوط عن تسجيل 201 حالة تسجيل مزودوج كحصيلة أولية للأسبوع الأول من فترة مراجعة القوائم الانتخابية وتمّ خلالها شطب 108 جالة على أن يتم النظر في الحالات المتبقية خلال الأسبوع الثاني، مشيرا الى أنّ عملية المراجعة تصادق عليها لجنة محلية ترأسها قاضية وتضم في تركيبتها البشرية كلا من الرئيس والأمين العام للبلدية وأعضاء فاعلين آخرين وهي اللجنة التي تجتمع لغرض التقييم والمتابعة نهاية كل أسبوع من المراجعة بمعنى أنّها ستجتمع مرّتين خلال هذه الفترة التي تضمّ أسبوعين، وعن حالات الوفاة قال مصدرنا بأنّه تمّ شطب 281 حالة وفاة تمّ اكتشافها بفعل التطبيقات البرمجية التي تعتمدها مصالح الحالة المدنية حاليا، كما أشار مصدرنا ايضا الى تسجيل 405 حالة تستوجب الشطب خلال الأسبوع الأول من الحملة تمّ الفصل في 280 حالة فيما تمّ إرجاء الحالات الأخرى للأسبوع الثاني وتندرج ضمن هذه الحالات تلك التي عبّر عنها مواطنون أقدموا على تغيير مقرات سكناهم خلال فترات سابقة، وسجّل مكتب الانتخابات بالبلدية منذ الثامن من شهر فيفري 325 طلب تسجيل تمّ الفصل في 300 حالة، فيما أرجئت الحالات الأخرى للأسبوع الثاني مع الاشارة الى أنّ 190 حالة من تلك التي تمّ تسجيلها تعنى بالمسجلين الجدد الذين يلتحقون بالقوائم الانتخابية لأول مرّة ما يؤكّد تطوّر الحس المدني لدى فئة الشباب واستعدادها للمساهمة في بناء المؤسسات الدستورية.
وما يؤكّد على الشفافية المطلقة في تحديد القوائم الانتخابية من خلال عملية المراجعة المبرمجة والتي تنتهي رسميا يوم غد الأربعاء هو تراجع الهيئة الناخبة بالبلدية مقارنة مع ما تمّ تسجيله نهاية شهر أكتوبر المنصرم، بحيث أشار مصدرنا من هناك الى أنّ الهيئة الناخبة تمّ تحديدها مع نهاية شهر اكتوبر بـ34141 ناخب من بينهم 17338 نساء و16803 رجال إلا أنّ العدد الاجمالي لهؤلاء تراجع الى حدود 34061 ناخب مع نهاية الأسبوع الأول من المراجعة الانتخابية بالرغم من تسجيل أكثر من 300 حالة تسجيل جديدة، بحيث تؤكّد مصادرنا من البلدية ذاتها ومن مديرية الادارة المحلية بالولاية على أنّ وزارة الداخلية والجماعات المحلية وفّرت مجمل التجهيزات والتطبيقات التي تسمح بالتحديد الفعلي للقوائم الانتخابية بدون أيّ تحايل أو تقاعس الأمر الذي يتيح بضمان شفافية أكبر على العملية الانتخابية.
وعن الامكانات البشرية والتقنية والمادية الموفرة لضمان إجراء العملية الانتخابية في ظروف مريحة، أكّد رئيس بلدية حجوط على أنّ الهم الأكبر يرتكز حاليا على فرقة الحالة المدنية المكلفة بالمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية خلال الفترة الفاصلة بين 8 و22 فيفري، هي العملية التي أعطيت لها عناية فائقة لاسيما وأنّه تتمّ تحت مراقبة لجنة ترأسها قاضية وتستغلّ امكانات تقنية جدّ متطوّرة تمّ بفضلها اعتبار بلدية حجوط مؤخرا من أحسن البلديات تحكما في نظام البيومتري والأنظمة الآلية على مستوى ولاية تيبازة، كما تمّ تشكيل عدّة فرق اخرى تابعة للبلدية شرعت في عملها منذ فترة و هي تعنى بتهيئة مراكز الانتخاب والنقل والإطعام.