مسؤوليتنا التّوجيه الصّحيح للمتربّصين

 تتواصل التّسجيلات بدورة فيفري من السنة الجارية على مستوى المعاهد والمراكز التكوين المهني بالولاية، هذه الأخيرة عرفت تخصصات جديدة تتماشى ومتطلبات المرحلة وسوق الشغل المحلية.
في هذا الجانب، أوضح بن براهيم سليمان مدير التكوين المهني بجيجل «أن نظرة الشباب الى عالم التكوين ما زالت ناقصة، حيث تعمل مصالح التكوين المهني على التوجيه بغرض خلق نظرة استراتيجية تستهدف الاحاطة بالتخصصات الواعدة، فنظرة الشباب مازالت تتمحور في النظرة البسيطة، وذلك في اختيار التخصصات في مجالات الاعلام الالي، المحاسبة وما شبه ذلك، لذا نحاول توجيههم  بإعطائهم الصورة الحقيقية، وتوصيل لهم فكرة ان التكوين بدون عمل لا فائدة منه، فالمهم هو ان الشاب بعد التكوين يجد عملا، لهذا نوجههم الى التخصصات التي يطلبها السوق والتي تعد تخصصات هامة».
فطريقة التكوين المهني بالولاية حسب مدير القطاع «من خلال التخصصات المقترحة تراعي كل منطقة ودلك بهدف مد المشاريع القائمة باليد العاملة المؤهلة في إطار استراتيجية مدروسة، وهي ترتكز على الاستراتيجية الوطنية، بالتركيز على الشعب الاربعة، المتمثلة في السياحة والفندقة، الزراعة، الصناعة، والبناء والاشغال العمومية».
ونحن نؤكد على اولوية هذه التخصصات يضيف بن براهيم، وتوزيعها على مختلف المراكز التكوينية بالولاية، كمثال بالميلية نعمل على توفير اختصاصات تراعي متطلبات المنطقة، خصوصا في الصناعة، الكهرباء الصناعية، وهذا تماشيا مع المشاريع الصناعية الجاري إنجازها بالمنطقة.
وأكّد مدير التكوين المهني والتمهين بجيجل، أنّ جميع مراكز التكوين المهني والتمهين في الولاية، والمقدر عددها بـ 19 مركزا، إلى جانب معهد متخصص وملحقة، ضبطت آخر ترتيباتها المادية والبشرية للدخول المهني دورة فيفري الجارية.  كما وفر القطاع مختلف الأنماط وعبر مستوياتها الخمس من الأول إلى الخامس، على غرار التكوين عن طريق التمهين والتكوين الإقامي والتعاقدي والمرأة الماكثة في البيت، في التخصصات التي تدرس بمراكز التكوين عبر تراب الولاية وفي شتى الأنماط، وهي التخصصات التي تتلاءم، والطابع السياحي بالولاية وتتوافق وسوق الشغل، لاسيما بعد أن عرف القطاع خلال دورات سابقة فتح تخصصات توفر يد عاملة مؤهلة للمشاريع الكبرى بالولاية، منها تخصص ميكانيك بالتكوين المهني ذكور في وسط مدينة جيجل، وتلحيم الصفائح بمركز التكوين المهني بدائرة الميلية، التي تتلاءم ومتطلبات مشروع الحديد والصلب بمنطقة بلارة.

جيجل: خالد ــ ع