مستشفى عبد القادر حسان ببلعباس

خدمة استعجالية جديدة لعلاج الجلطات الدماغية

سيدي بلعباس: غ شعدو

تعتمد مصلحة الإستعجالات التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس تقنية جديدة لمعالجة المصابين بالجلطة الدماغية والتقليل من مضاعفاتها وهي التقنية التي تنضاف لرسم خارطة طريق جديدة تنتهجها المصلحة لتفعيل التسيير الإيجابي، إستغلال التقنيات المتاحة والتحكم في عامل الوقت للتقليص من وفيات الحالات الاستعجالية.


 وتندرج هذه التقنية ضمن البرنامج المسطر من قبل القائمين على القطاع الصحي بالولاية والقاضي بتغيير الصورة النمطية لمصلحة الإستعجالات من التدخلات الجراحية المستعجلة إلى تقليص نسب الوفايات من خلال التحكم في عامل الوقت وأسلوب التشخيص والعلاج. 
حيث باشرت المصلحة استقبالها لمرضى الجلطات الدماغية بإستعمال التقنية الجديدة بداية شهر جانفي المنصرم في خطوة للتقليص من عدد الوفيات وحالات الشلل الناجمة عن المرض، الذي تشكل نسبه 20 بالمائة من الحالات التي تستقبلها غرف الإنعاش بالمصلحة، حيث يتسبب في وفاة 56 بالمائة وجلهم من الفئات العمرية التي لا تتجاوز أعمارها 65 سنة.
وحسب خلية الإعلام التابعة لمديرية الصحة فإن التقنية الجديدة المسماة  ترومبوليز  توفر التدخل السريع والإيجابي لمثل هذه الحالات وتساهم في خفض مخاطر الوفاة وهي التقنية التي تسعى المصلحة لتوفيرها للمرضى من خلال علاج تخثر الدم الذي يتسبب في إنسداد داخل الأوعية الدموية  وترتكز المرحلة الاولى على التنسيق داخل المستشفى من أجل إجراء التحاليل والأشعة للمرضى في وقت قياسي، باعتبار أن عملية إنقاذ مريض حالات الجلطة الدماغية مرهون بعامل الوقت، حيث تتطلب عملية العلاج إجلاء المريض مباشرة بعد تعرضه للجلطة على أن لا تتعدى المدة الزمنية الأربع ساعات، مما يستدعي  توعية محيط المريض وعائلته بأهمية الوقت كفاعل أساسي في عملية إنقاذ المريض.
هذا ويتم أيضا تكوين الممارسين من أطباء وشبه طبيين للتكفل بالحالات مباشرة بعد ولوجها المصلحة بداية بالتشخيص السريع، إجراء الأشعة والفحوصات ومن تمّ توجيه الحالة إلى قاعة العلاج مع توفير مختصين في جراحة الأعصاب داخل المصلحة من أجل ضمان التدخل في حالة حدوث مضاعفات ونزيف. هذا وتمّ تسخير معدات وإمكانيات بالوحدة الجديدة على غرار جهازي إنعاش وفريق طبي متكون من أطباء وشبه طبيين في إنتظار تدعيم المصلحة بطبيبين مختصين في الأعصاب يجريان حاليا تكوينا بولاية البليدة.
وللإشارة، فإن مصلحة الإستعجالات كانت قد خضعت سنة 2014، إلى عملية تهيئة وتوسعة شاملة، مكّنت من مضاعفة عدد الأسرة بها من 14 إلى 42 سرير للحد من حالات الإكتظاظ والضغط الكبير الذي لطالما عانت منه المصلحة والمرضى الوافدين إليها على حد سواء، كما تسعى حاليا لتنظيم تدخلاتها وفق الأولويات خاصة ما تعلق بالحالات الخطيرة التي تستقبلها المصلحة يوميا والمتعلقة أساسا بضحايا حوادث المرور بالدرجة الأولى، ضحايا الإعتداءات والحوادث المنزلية فضلا عن ضحايا الجلطات الدماغية والتسممات ومختلف الأمراض، حيث تحصي المصلحة ما بين 400 و500 حالة يوميا، كما تتوفر المصلحة على تخصصات هامة كالجراحة العامة، جراحة الأطفال وجراحة الأعصاب يؤطرها طاقم طبي يضم 16 طبيبا عاما، فريقا من الشبه طبيين وأطباء مختصين يتم إستدعاؤهم حسب الحاجة. ——

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024