تسبّبت التساقطات التي شهدتها ولاية تيارت في غلق عدة طرقات سيما في الجهة الجنوبية للولاية منها الوطنية والولائية والبلدية كالطريق كالطريق رقم ١٤ الذي يربط تيارت بمعسكر والطريق رقم ٩٠ الذي بين تيارت وسعيدة والبيض والطريق رقم ٢٣ بين تيارت والأغواط عن طريق افلو.
بحسب السيد حمدي مكي نائب رئيس بلدية عين الذهب، فإن خلية أزمة تجتمع وتتخذ التدابير كلما حلت ازمة كالزلزال وانهيار بنايات، وهي مشكلة حسب محدثنا من رئيس البلدية ونوابه رئيس الدائرة وممثلين كل عن الأمن والدرك الوطني والأشغال العمومية والحماية المدنية وممثلين عن المجتمع المدني.
وقال السيد مكي ان جميع المصالح تجنّدت، حيث تمّ تسخير جميع الإمكانيات المادية المتمثلة في رافعات وكاسحات ثلوج من عتاد الأشغال العمومية وجرارات وشاحنات البلدية وحاملات خلفية وبمساعدة بعض المقاولين. اما الامكانيات البشرية فقد تمّ تسخير المنتخبين المحليين وعمال حضيرة البلدية الذين فاق عددهم 20 عاملا من سائقين وعمال لإزاحة كميات الثلوج وإذابة الصقيع عن طريق ذر الملح الاصطناعي.
وقد تمّ فتح كميات الطريق الوطني رقم 23 في اتجاه مدينة افلو التي حاصرتها الثلوج لعدة ايام، غير ان اقليم بلدية عين الذهب في اتجاه حسيان الذيب تمّ فتحه واصبح صالحا للسير في زمن قياسي لم يتعد الساعتين حسب ممثل عين الذهب السيد حمدي مكي الذي اضاف ان اعضاء خلية الأزمة كانوا بعين المكان اي توزعوا عبر الطرقات والمسالك بمجرد اشتداد تساقط الثلوج ليلا وبتأمين من رجال الدرك الوطني وبمصاحبة اعوان الحماية المدنية للتدخل الفوري سواء طبيا او لمساعدة الأشخاص ومن بين ما تمّ إنقاذه سيارة كانت عالقة وبها افراد عائلة وتمّ جرها الى طريق رئيسي حتى اصبحت في امان تام ومن ثم تمّ التكفل بأفراد الأسرة الذين خرجوا بسلام، السيد مكي اضاف انه تمّ اصلاح عطب كهربائي بسرعة فائقة بعد سقوط عمود كهربائي امام متوسطة عباس علي بعين الذهب حيث تم تأمين الشارع من طرف مصالح الأمن لزمن قياسي وتمّ اخطار مصالح توزيع الكهرباء والغاز بالسوقر والتي حضرت لتوها وتمّ اصلاح العطب حيث انقطع الكهرباء لوقت ساعة او اكثر وتمّ تدارك الخلل.
اعضاء خلية الأزمة تمّ توزيعهم كذلك عبر المسالك والطرق الثانوية لتفقد سكان البوادي الذين يحتاجون الى قارورات غاز البوتان والمؤونة، حيث تمّ تزويد السكان بما يحتاجون وتواصلت الدوريات المشكلة من عدة مصالح الى غاية اذابة الثلوج، المدارس الابتدائية كانت محل معاينة دوريا من طرف اعضاء خلية الأزمة لتفقد احوال التلاميذ من اطعام ونقل وحتى ايصال الأساتذة الى المدارس في حالات تعذر التنقل، حيث لم تغلق المدارس حتى عند تكاثر سقوط الثلوج. وأضاف محدثنا ان خلية الأزمة تعمل ليل نهار للسهر على امن المواطنين وممتلكاتهم والاستجابة لمطالبهم الفورية، المؤسسات التربوية كانت محل معاينة دوريا من طرف مصالح البلدية وقد تمّ التكفل بالطلبات التي خطرت بها من تدفئة وغيرها.
وفي الأخير قال محدثنا السيد مكي حمدي ان الخلية المذكورة لا تزال في حالة تأهب لأي طارئ سواء في الأحوال الجوية السيئة أو الأزمات لا قدر الله بالتنسيق مع جميع المصالح وتحت إشراف رئيس الدائرة، وقد أكد السيد مكي لـ»جريدة الشعب» ان جميع المصالح المذكور تبقى في خدمة المواطنين ومصالح البلدية مفتوحة للإبلاغ عن اي طارئ وهي تعليمات والي الولاية الذي هو في اطلاع يومي وفوري لكل المستجدات ويتلقى يوميا تقارير لكل ما يدور داخل ولاية تيارت، حيث اعطى تعليمات صارمة للتكفل بالمواطنين في هذه الظروف المناخية ويتخذ التدابير اللازمة.
وتبقى الإمكانيات المادية المتمثلة في العتاد تفي بالغرض رغم محدوديتها ويبقى العامل البشري هو اساس التسيير ويبقى المواطن هو محور التنمية والاعتناء به حقّ من حقوقه الدستورية.
نائب رئيس بلدية عين الذهب بتيارت لـ«الشعب»:
إتخذنا التدابير اللازمة في ظرف قياسي
تيارت :ع.عمارة
شوهد:564 مرة