فرضت التقلبات الجوية التي باتت تشهدها مختلف مناطق الوطن من تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج، على التكيف مع الظروف الصعبة التي باتت تفرضها على بعض المناطق بعد عزل العديد من السكان في المناطق الجبلية وتتسبب في شل حركة المرور عبر مختلف الطرقات كانت تتطلب في كل مرة تدخل مصالح الجيش حيث اتخذت السلطات المحلية في هذا الصدد إجراءات احترازية لتفادي الوقوع في أزمات من خلال خلق آليات وجعلها على أهبة الاستعداد.
وتشكل دور الصيانة البالغ عددها 500دور صيانة موزعة عبر مختلف ولايات الوطن والتي تم إنشائها من طرف وزارة الأشغال العمومية في إطار صيانة الطرقات أهم عامل للتدخل في هذه الحالات إذ تتوفر على عتاد ضخم من آلات التخل من كاسحات للثلوج يتم وضعها تحت تصرف السلطات المحلية في حال تسجيل كارثة ما وضمان التدخل فور تسجيل حالة طوارئ.
وتعمل دور الصيانة لمختلف مديريات الأشغال العمومية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من مصالح الدرك والأمن الوطني الحماية المدنية و مدير الطاقة حيث تضمن لهم التدخل من اجل فك العزلة على المناطق المتضررة وضمان سيولة الطريق من اجل إيصال المؤونة وتزويد العائلات بقارورات غاز البوتان.
وقد أثبتت هذه الآلية الجديدة نجاعتها في الميدان بعد مساهمتها في التدخل في كل مرة تعرف فيها تساقط كميات معتبرة مت الثلوج على غرار ما تم تسجيله خلال الأيام الفارطة حيث سجلت أكثر من 22 ولاية من ولايا وسط وشرق البلاد تساقط كميات معتبرة من الثلوج حيث ساهمت وبشكل كبير في ضمان سيولة الطرقات وفك العزلة على العائلات التي تم محاصرتها بالثلوج.
وتعتبر دور الصيانة التي تنشط تحت وصاية وزارة الأشغال العمومية دعم لسلطات المحلية خاصة لبعض البلديات التي تعجز على التدخل لانعدام لديها وسائل تقنية كفيلة بحل الأزمة التي تتسبب فيها بعض التقلبات الجوية، وهنا يمكن القول أن عديد البلديات خاصة الفقيرة منها تفتقر لبعض هذه الإمكانيات المادية الضخمة حيث تعمل في هذه الحالة بالتنسيق مع المصالح الأخرى على غرار مصالح الأشغال العمومية ومختلف الهيات الأمنية.