أرجعت مصالح الحماية المدنية ارتفاع حوادث الاختناق بثاني أكسيد الكربون إلى عدم امتثال المواطنين الى النصائح الخاصة بالوقاية على غرار التقيد بفتحات التهوية وصيانة أجهزة التدفئة والتأكد من توفرها على شروط السلامة، حيث عادة ما يؤدي تسرب الغاز الاختناق أو حدوث انفجار.
عددت مصالح الحماية المدنية أسباب وقوع حوادث اختناق بثاني أكسيد الكربون، حيث أرجعت السبب الرئيس إلى عدم وعي المواطن بخطورة هذه الحوادث وعدم اكتراثهم بشروط السلامة الخاصة بأجهزة التدفئة التي عادة ما تتسبب في تسربات الغاز داخل المنزل ما يؤدي إلى تسجيل حالات اختناق بالنظر إلى غياب عامل التهوية.
وعرّج المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية فاروق عاشور، إلى إشكالية أجهزة التدفئة المغشوشة التي تباع في الأسواق، حيث لا تراعي شروط الوقاية من جهة، فضلا عن لجوء بعض العائلات الى اقتنائها وتنصيبها دون الاستعانة بالأشخاص المكلفين بذلك المكونين مهنيا، ما يتسبب في تداعيات غير متوقعة.
وفي هذا الإطار، قامت مصالح الحماية المدنية في آخر حصيلة لها حسب ما أفادت به خلية الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية لـ»الشعب»، ـ بالتدخل من أجل إنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية لـ 50 شخصا مختنقين بالغاز المنبعث من أجهزة التدفئة المختلفة (06 بعنابة، 04 بنعامة، 03 أشخاص بولاية عين تموشنت، 12 شخص بولاية قسنطينة، 06 ببرج بو عريريج، 05 بالمسيلة، 06 بمعسكر، 04 بتمنراست، 03 بالأغواط، 01 بجيجل، تمّ التكفل بالضحايا في عين المكان من طرف أعوان الحماية المدنية تمّ نقلهم في حالة مقبولة إلى المؤسسات الإستشفائية.
هذا وكانت مصالح الحماية المدنية قد سجّلت ما يقارب 90 شخصا خلال العام المنقضي وإسعاف أكثر من 1200 آخرين من موت بسبب الاختناق بالغازات المحترقة وكذا أكسيد الكربون في حين سجلت خلال سنة 2015 ،123 شخص وإسعاف 2003 آخرين.
وأوضح عاشور في هذا الإطار، أن غالبية الوفيات المسجلة بسبب الاختناق بالغازات المحترقة وأكسيد الكربون راجع إلى عدم تقيّد الضحايا بشروط الوقاية وفي مواصفات الأمان في بعض الأجهزة المستعملة وعدم امتثال الأجهزة التدفئة المستعملة للمقاييس الأمنية بالإضافة إلى سوء.
وفي هذا المقام أكد المكلف بالإعلام أن مصالح الحماية المدنية تنصح بضرورة توخي الحيطة والحذر من أجل تفادي مثل هذه الحوادث التي تحصد سنويا عشرات المواطنين، مؤكدا في هذا السياق أن مصالح الحماية تعمل جاهدة من أجل تحسيس المواطنين بخطر ثاني أكسيد الكربون من خلال إطلاق قافلات تحسيسة مع دخول كل موسم شتاء تجوب كل ولايات القطر الوطني، خاصة الولايات الوسط حيث تعرف انخفاض محسوس في درجات الحرارة.
وتركز القافلة حسب ذات المسؤول، على تقديم نصائح وإرشادات حول الشروط الكفيلة تفادي هذا الخطر على غرار، توفير شرط التهوية التأكد الاستعانة بخبير خاص بتنصيب هذه الأجهزة، مع ضرورة التأكّد من توفر معاير السلامة بالأجهزة المقتناة وتفادي اقتنائها من الأسواق.
