لم تضبط مديرية المصالح الفلاحية بغليزان الرقم الحقيقي بخصوص حصيلة شعبة الحليب بهذه الولاية الفلاحية خلال سنة 2016، قبل أيام من اجتماع مرتقب خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي الداخل لتقييم الحصيلة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حسب مصادر مطلعة التي أكدت بأنّ الدعم الفلاحي سيتم تخصيصه وفق حاجيات كل ولاية وخصوصيتها. وحققت ولاية غليزان أرقاما وصفت الجيدة خلال السنوات الخمسة الأخيرة، بعدما بلغ إنتاج مادة «الحليب» سنويا أرقاما جيّدة، تصل إلى 72 مليون لتر. بسبب الدعم الذي توجه الدولة إلى ممتهني هذه الشعبة، علما أنّ الدولة دعمت فلاحي الحليب والحبوب فقط خلال سنة 2016، بعد تجميد الدعم المفتوح منذ نوفمبر 2015. وأرجع مدير القطاع الوفرة الكبيرة لحليب الأبقار بغليزان إلى أسباب منطقية أهمها الثروة الحيوانية التي تزخر بها الولاية، التي تحصي أكثر من 31 ألف رأس بقر، منها 25 ألف رأس من البقر الحليب إلى جانب خصبة الأراضي والجهود المبذولة من خلال إنشاء برنامج خاص لتطوير شعبة الحليب.
وكشفت مصادر أنّ ما يتم توجيه إلى الملبنات الثلاثة لا يتجاوز 10 ملايين لتر، الأمر الذي خلّف مشكلة في إنتاج الحليب المبستر، حيث ولاية غليزان لا تتوفر فقط على ثلاث ملبنات، والموجودة في كل من سيدي سعادة وجديوية وبلدية القطار. وخلق هذا الفارق بين هو منتج من الحليب، والموجه لصناعة الحليب المبستر، والحليب الذي يتم تهريبه خارج الولاية صناعة مشتقات الحليب على غرار الجبن واليايورت، الأمر الذي يصنف ولاية غليزان من الولايات التي تعيش الندرة في بعض الأحيان. الأمر الذي يستلزم ضرورة توجيه كميات كبيرة من حليب الأبقار المنتج محليا إلى الملبنات المحلية لتوفير الحليب المبستر للمستهلك وبأسعار معقولة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمّ خلق مزرعة نموذجية في بلدية واريزان لإنتاج الأعلاف وفق برنامج تدعمه الدولة، يسمح بتوفير هذه المادة إلى مربي الأبقار بالولاية بدلا من جلبها من خارج إقليمها، وهو ما يسمح برفع العراقيل أمام تطوير هذه الشعبة بغليزان، التي تنتظر الدعم الكافي للوصول إلى رقم أكبر من الإنتاج سنويا.
إنتاج الحليب بغليزان
ولاية نموذجية بامتياز
غليزان: ع. عبد الرحيم
شوهد:600 مرة