عرفت ولاية بجاية قفزة نوعية في مجال رقمنه وتحصين وثائق الحالة المدنية، وهو ما سمح بتسهيل مهام المواطنين في الحصول عليها في إطار القوانين الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ضمن الإجراءات المتخذة لفائدة المواطنين، الذين أكد العديد منهم، أن عملية رقمنة سجلات الحالة المدنية ساهمت في تحسين الخدمة العمومية وتطوير أداء الإدارة، بهدف العصرنة والفعالية المطلوبة في تسليم الوثائق الرسمية وتحسين نوعية الخدمة التي توفرها.
وفي هذا الصدد، أكد السيد صالحي مسؤول مصلحة الحالة المدنية ببجاية، أن رقمنة الحالة المدنية، انعكس إيجابيا على عدة قطاعات تستغل الإحصائيات التي توفرها البلدية، كالصحة والتربية والتعليم العالي، من خلال المعالجة الدقيقة لأهم المشاكل، بالإضافة إلى خدمة المواطن بالدرجة الأولى، واللحاق بركب الدول المتقدمة الرامي إلى تطبيق الإدارة الإلكترونية، زيادة على كل هذا القضاء النهائي على التزوير والجريمة المنظمة مستقبلا، وتفيد الإحصائيات أن ذات المصلحة تصدر يوميا ما يقارب من ألفي شهادة ميلاد أصلية (رقم 12) لطالبيها بالتقنية الجديدة، منها 80 نسخة لاستخراج شهادة الميلاد البيومترية.
ومن جهته يقول السيد فاغولي مواطن بتيشي، «الحلم تحقّق في الوقت الذي كان المواطن يعيش ظروفا صعبة، في استخراج الوثائق الحالة المدنية، حيث كان يراها بالشبه المستحيلة، وبذلك طلق المواطن ساعات المعاناة والانتظار لأيام، ومرات لشهور للحصول على جواز السفر أو رخصة السياقة، أوا لحصول على البطاقة الرمادية أوشهادة الحالة المدنية رقم 12 الخاصة.
وفي نفس الصدد، تقول سمية موظفة بأقبو، «أضحى موضوع عصرنة الإدارة وتجسيد مشروع الإدارة الالكترونية يشكل قفزة نوعية فعالا، لاسيما أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية عمدت إلى تجسيد إجراءات مشروع الإدارة الالكترونية، من خلال استحداث مركز البيانات الذي سمح بتخزين كافة البيانات والبرمجيات المعلوماتية، الخاصة بخدمات إلكترونية للمصالح المعنية بالقطاع لفائدة المواطنين، بهدف قطع خطوات مقابل رقمنة الإدارة وتقليص الميزانية الخاصة باستخراج مختلف الوثائق.
مما ساعد في القضاء على مظاهر المعاناة في استخراج الوثائق الرسمية، حيث كان هناك تماطل من قبل مصالح البلدية والولاية في استخراج جواز السفر والبطاقة الرمادية، التي تستمر وقت طويل لتصل إلى يد طالبيها، وتمّ الخروج عن الإطار التقليدي في تسليم الوثائق الإدارية بعيدا عن الأوراق الرسمية التي كانت تملأ بالقلم، لتتطور المرحلة يصبح بوضع برنامج رقمي في الحاسوب، وتطبع من خلاله المعلومات الخاصة بالوثيقة المطلوبة على ورقة بيضاء.