جاء مشروع إنشاء وتوسيع حضور خلايا الاتصال على مستوى الولايات والدوائر وغيرها من المؤسسات الإدارية ذات الارتباط الكبير والمباشر بالمواطن، كمحاولة لتفعيل مجال الاتصال والتواصل بين الطرفين، والاستماع الى كافة الانشغالات دون حواجز للرفع من نسبة التشاركية ومعالجة مختلف القضايا المحلية العالقة بهدف تحسين مستوى الخدمة العمومية.
مع ذلك تبقى أهداف المشروع وفعاليته مختلفة من ولاية إلى أخرى، وحتى من حيث ثراء المضمون ومحتوى ما يعرض عبر الأركان والنوافذ التي تحتويها صفحة موقع الواب، وفي قراءة سريعة لموقع «الواب» لولاية بومرداس الذي أنشئ قبل عدة سنوات، إلى جانب خلية الإصغاء وعدد من خلايا الاتصال المحلية، فإنه لا يزال بحاجة إلى إثراء وتحيين دائم للمعلومات والاهتمام بالحدث الآني ومختلف الأنشطة التي تشهدها الولاية وتهم المواطن بالدرجة الأولى حتى يتمكن من أداء رسالته بأكمل وجه، ونفس الأمر بالنسبة لأغلب مواقع المديريات الولائية ما عدا تقريبا موقع مديرية التربية الذي يشهد تجديدا دائما للأخبار وعرض مستجدات القطاع من مسابقات وغيرها.
بالمقابل لم يلق مشروع خلايا الاتصال على مستوى الدوائر والبلديات نفس الاهتمام رغم أهمية هذا المرفق العمومي وعلاقته القوية واليومية مع المواطن، حيث لا تعدو في بعض الدوائر مجرد خلية لتوجيه الزوار داخليا وليس لها اي حضور على شبكة الانترنت، ما عدا محاولات محتشمة قامت بها بعض البلديات بفتح صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها فايسبوك، البعض منها كانت تجربة ناجحة وأثبتت فعاليتها بفضل الاعتماد على مبدأ التواصل الدائم مع المواطن ونشر كل ما يتعلق بملفات التنمية المحلية والتهيئة الحضرية وحتى الأخبار الصغيرة المتعلقة بفترة انقطاع مياه الشرب وإصلاح الشبكات ومختلف الإعلانات الأخرى ذات المنفعة العمومية.وعليه يمكن القول أنّ عملية استغلال وسائل الاتصال الحديثة
عبر شبكة الانترنت وغيره لا تزال تجربة فتية بولاية بومرداس رغم أهمية هذا المجال في تقريب الإدارة من المواطن، واطلاعه بطريقة دائمة وانية بمختلف البرامج والمشاريع التنموية التي استفادت منها بلديات الولاية، وكذا حصيلة النشاطات لكل قطاع تشجيعا للشفافية وتسيير الشأن العام.
محاولات محتشمة ببومرداس
غياب المتابعة والإثراء
بومرداس: ز ــ كمال
شوهد:425 مرة