لماذا الفجوة في الاتصال؟

بجاية: بن النوي توهامي

يعتبر الإعلام الإلكتروني ضرورة تقتضيها الحياة المعاصرة، لما لها من أهمية لاحتواء انشغالات واحتياجات المواطنين وبالتالي التفاعل معها، إلا أن ذلك صعب تحقيقه بسبب غياب استعمال الانترنيت ووسائل الاتصال والمواقع الالكترونية، التي من شأنها إيصال المعلومة الالكترونية  الرامية إلى تذليل الصعوبات وتنحية اللبس.
وفي هذا الصدد، يقول علي أحد المواطنين: «بلديات بجاية في حاجة إلى تكاثف جهود الجميع من أجل توفير مواقع أو وسائل للتوصل الإلكتروني، التي تطرح من خلالها انشغالات المواطنين في شتى المجالات، وخير دليل على ذلك أن غياب هذه الوسيلة، تؤكده الطوابير المخصصة لاستقبال المواطنين والغير منتهية أمام مقرات البلديات يوميا.
 وبالرغم أن الوزارة الوصية قد وفرت، على مستوى كل المجالس البلدية هذه المواقع إلا أنها غير فعالة، بسبب نقص الوعي لدى المواطنين الذين يفضلون طرح مشاكلهم، بالتنقل إلى مقر البلدية أو الدائرة وحتى الولاية، ويستخدمون الموقع المخصص لذلك، هذا فضلا عن أن استخدام تقنيات الرقمية لتسهيل التقارب مع المواطنين، لم تستغل كما ينبغي من طرف القائمين عليها باستثناء قطاعات قليلة ما جعل تلك المواقع صفحات جافة معطلة الخدمات إلى إشعار آخر».
ومن جهتها السيدة صبيحة تقول في نفس السياق: «مواقع الجامعات بدورها لا تقدم الخدمات الكافية للطلبة والأساتذة، وهو ما استدعى تنقل المعنيين مسافات للحصول على المعلومة، أما البلديات فإنها لا تقدم الخدمات للمواطنين من خلال التواصل الإلكتروني بالشكل اللائق، فالحصول على الوثائق يتطلب التنقل الشخصي إلى البلدية لاستخراجها، كذا حضور المعني إجباري لاستلامها، ما يعني أن طلبها واستلامها عن طريق الانترنيت ليس متوفرا في الوقت الراهن، ومعظم البلديات لا تتوفر على مواقع الكترونية ولا صفحات تواصل اجتماعي، ويتم تسييرها بشكل بدائي ويكفي أن الإعلانات ما زالت تعلق على الجدران في الشوارع والمقاهي، وأما عاصمة الولاية فقد استحدثت موقعا الكترونيا لكن لا يتم تحديثه، وبالتالي يفتقد إلى المعلومات والخدمات لصالح المواطنين عبر الانترنت».
وأما صالح فيقول: «تعتبر المواقع الالكترونية وصفحات الفيس بوك، فرصة يتم من خلالها عرض مختلف نشاطات القطاعات الهامة إذا ما تم استغلالها، فعكس الدول  المجاورة التي توفر المعلومة بشكل دائم، نلاحظ  العديد من القطاعات تبرز في فترة وتغيب في أخرى، ما يجعل المواطن لا يتفاعل معها لنقل انشغالاته وتقديم آرائه، وبالتالي فإن هذه الوضعية تجعل الإدارات المحلية غير قابلة لمواكبة القفزة النوعية التي أحدثتها وسائل الاتصالات الحديثة، سيما ما له صلة متينة بالتواصل الفعال والبناء مع المواطنين، قصد إعلامهم وجعلهم على اتصال دائم بالمنتخبين المحليين ومختلف الإدارات العمومية».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024