مراسلو ولاية بلعباس:

لا نستقي معلوماتنا من موقع الولاية

 أجمع العديد من الصحفيّين والمراسلين لولاية سيدي بلعباس الذين تقربت منهم «الشعب» وسألتهم عن مدى مساهمة الموقع الإلكتروني الرسمي للولاية في تقريب المعلومة والوصول إلى مصادر الخبر، أنّ الموقع لا يرقى إلى تطلعاتهم المهنية ولا يحقق المفهوم الفعلي للتواصل.

فالموقع الذي تمّ إنشاؤه السنة الجارية فقط لا يزال يفتقد للمعايير الأساسية المعمول بها في تسيير مثل هذه المواقع، والتي من شأنها ضمان الخدمات الإتصالية الآنية للمتصفّح،حيث يوفّر الموقع معلومات قاعدية عن الولاية لا أكثر، كالمعلومات الأساسية الخاصة بمختلف القطاعات، في حين تغيب عملية التحيين التي تعد جوهرية لإنجاح الموقع، فكل المعلومات المتوفرة بالموقع تخص الفترة الممتدة من سنة 1999 وحتى 2014 على الرغم من أننا على مشارف العام الجديد 2017. هذا ويضم الموقع نوافذ إلكترونية أخرى تضم صورا حول مختلف الزيارات الوزارية التي شهدتها الولاية منذ سنة 2013 وحتى نهاية 2016، فضلا عن صور أخرى لزيارات العمل التي قام بها والي الولاية لمختلف المشاريع المحلية، وكذا تغطيات مصورة عن مختلف الإحتفالات الوطنية، الدينية،المهرجانات، الملتقيات والأيام الدراسية.
وفي جوابه عن سؤال «الشعب»، أكّد مراسل «مجمّع الشروق» من سيدي بلعباس مصطفى مصباح أنّه يعتمد على مصادره الخاصة في حصوله على المعلومة، وهي المصادر التي قام بتكوينها على مدار السنوات التي عمل بها في الحقل الإعلامي، فهولا يعتمد على أي موقع إلكتروني ولم يسبق له أن استقى أيّة معلومات من الصفحة الإلكترونية لموقع الولاية، وهو الرأي الذي شاركته فيه مراسلة جريدة «وقت الجزائر» النّاطقة بالفرنسية سليمة دراز التي قالت «بأنّ الموقع لا يرقى إلى تطلعات الصحفيّين المراسلين، فهو لا يقدّم معلومات آنية باستثناء بعض الصور التي ترسّخ لأحداث محلية، وهو ما يتنافى والهدف المرجو من استحداث هكذا مواقع في تحقيق التواصل وتسهيل مهمة ممارسي العمل الإعلامي

الجواري». أما مراسلة القناة الثانية لامية سعدي فقد قالت أنّ الإتصال أضحى من الأمور الجد ضرورية في الوقت الراهن بالنظر إلى التسارع التكنولوجي، لكن المشكل حسبها يكمن في نقص التكوين في المجال الإعلامي لمسيري مثل هذه المواقع الذين يكتفون بالتخصص في مجال الإعلام الآلي، مؤكدة على الإحترافية ودورها في إنجاح المواقع الإلكترونية، وكذا مساهمتها في خلق الخدمات الإتصالية الإعلامية الهادفة.
ومن جهته، مراسل جريدة «أوريزون» محمد مجاهدي صرّح لـ «الشعب» أنّ عمله الإعلامي يرتكز أساسا على مصادره الخاصة في جلب المعلومة، وكذا تقرّبه من مختلف الهيئات الإدارية لكنه يلجأ في بعض الأحيان إلى الموقع لإستيقاء بعض الإحصائيات الخاصة بالسنوات الماضية، والتي تساعده في إجراء بعض المقارنات في مقالاته التحليلية.
أما عن المواقع الإلكترونية الرسمية الخاصة بالبلديات، فقد كانت بلدية سيدي بلعباس عاصمة الولاية سبّاقة لإنشاء موقع خاص بها شهر ديسمبر من سنة 2015، ويعد الموقع الإلكتروني البلدي الوحيد

على مستوى الولاية حسب تصريحات مسيره لحسن الهاشمي المكلف بخلية الإعلام على مستوى البلدية الذي أكّد لـ «الشعب» أنّ الموقع ومنذ إنشائه يحضى بمتابعة جد هامة من قبل سكان الولاية وإعلامييها نظرا لمسايرته للأحداث المحلية ومختلف انشغالات المواطنين، حيث يتلقّى يوميا كمّا معتبرا من الأسئلة والإهتمامات التي يتم نقلها إلى المسؤولين والتكفل بها على غرار الإستفسارات الخاصة بالوثائق البيومترية وشهادات الميلاد وغيرها، والتي كان آخرها مطلب لمواطنة إماراتية مولودة بالولاية، والتي قامت بالإتصال بالموقع الذي ساعدها على التكفل بمشكلتها في استصدار شهادة ميلادها الجزائرية لأول مرة، كما يوفّر للإعلاميين المحليين أيضا جانبا من العملية التواصلية لتحقيق ما يسمّى بالإعلام الجواري الهادف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024