تقوم مصالح الديوان الوطني للتطهير بولاية المدية منذ أسابيع بعملية تنظيف للبالوعات والمجاري المائية من الردوم والأتربة الناجمة عن أشغال الحفر وعدم رمي هذه الفضلات في الأماكن المخصصة لها، وذلك بتجنيد العنصر البشري المؤهل والإمكانيات المادية اللازمة، تحسبا للأمطار المحتمل سقوطها في فصل الشتاء، أو تلك المتوقعه جراء الرعود غير الموسمية، من منطلق أن هذه الولاية معروفة بنسبة تساقط كبيرة للأمطار سنويا.
ويساعد علو جل الدوائر بهذه الولاية في عملية تدفق المياه والسيول الجارفة نحو الوديان والتجمعات المائية والقنوات الرئيسية، غير أن سطحية الموقع لجزء من الدوائر يعمل على احتقان المياه بوسط الطرقات والشوارع الرئيسية بأقاليم هذه الدوائر كما هو الحال ببلديات دائرة الشهبونية والعمارية، ممّا يجعل مستعملي الطريق العمومي في حالة خطر إلى جانب العائلات جراء تسرب المياه إلى المنازل.
وتفيد معلومات من لدن مصالح هذا الديوان، أن هناك 11 مركزا للتدخل، قامت في هذه الفترة بتسخير 20 عونا من أجل إخراج الأتربة من البالوعات ومجاري المياه بأحياء عاصمة الولاية، فيما جنّدت أكثر من 140 عون لباقي البلديات للحد من مشكلة الإنسداد ونتائجها الوخيمة، وللتخفيف من حدة التدفق في الشوارع والطرقات ودخول المياه الجارفة إلى الشقق والسكنات.
هذا وفي زيارة ميدانية قادتنا لحي ثنية الحجر ببلدية المدية، لاحظنا بداية هذا الأسبوع مجموعة من الفرق العاملة في الميدان قامت بإخراج كميات كبيرة من الرمال والأتربة المتطايرة من الطرقات في عملية تدعيم للنشاط المنجز في فصل الخريف، على أمل أن ذات الأعوان يقومون في نفس الوقت بحمل هذه الفضلات على متن شاحنات إلى الأماكن المخصصة لها.
تشير مصادر محلية مطلعة أنه في الوقت الذي تراجع فيه عدد العمال المجندين في اطار الجزائر البيضاء ببلديات الولاية في مسألة حمل الأتربة من المحيط، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من فعالية أعوان وفرق ديوان التطهير بالنظر إلى محدودية عمالها مقارنة بشساعة المحيط بهذه الولاية ذات الـ 64 بلدية.