نتواصل مع المعنيّين عبر الهاتف لاستلام بطاقاتهم
تسجّل بلدية الجزائر الوسطى يوميا توافد أعداد معتبرة من الشّباب على مصلحة الانتخابات والإحصاء للحصول على بطاقة الانتخاب لأداء واجبهم على أكمل وجه خلال المحليات والتّشريعيات القادمة.
وفي هذا الإطار، كشف لنا السيد فارس عبد الرزاق، رئيس مصلحة الانتخابات والإحصاء ببلدية الجزائر الوسطى، أنّ حوالي ٢٠ شخصا يتقدّمون يوميا إلى مكتبنا قصد تسجيل أنفسهم بعد إيداع ملف بسيط جدا، نسخة من بطاقة التعريف الوطنية وشهادة الإقامة، مباشرة يستلم بطاقته في أيام معدودة.
وفي هذا الشّأن، اهتدت بلدية الجزائر الوسطى إلى صيغة جديدة وفريدة في حوليات العمل الإداري، وهذا بالتّواصل مباشرة بالمعني، عن طريق هاتفه النقال لإشعاره بأنّ بطاقته جاهزة وبإمكانه الاقتراب من مصلحة الانتخابات والإحصاء لسحبها في الحين، وهذا لتفادي كل ما من شأنه القول بضياعها أو شيء من هذا القبيل، وتدوّن كل المعلومات الخاصة بهذا الشّخص في وثيقة، وعند الانتهاء من إعدادها تبلغ لصاحبها في الوقت المناسب، وعند استقبال هذا الشّخص يطلب منه كتابة اسمه ولقبه في السجل لتختتم بالتّوقيع، وإلى غاية يومنا هذا هناك ١٢٠ مسجّل.
ويتوقّع السيد فارس عبد الرزاق أن يرتفع عدد المتردّدين على مصلحة الانتخابات والإحصاء إلى سقف يتراوح ما بين ٦٠٠ و٧٠٠ شخص، لأنّ كل المؤشّرات توحي بأنّنا في الطّريق الصّحيح والعمل السليم بخصوص التّسهيلات المتوفّرة لهؤلاء الناس. وقد لمسوا ذلك عند المجيء عندنا يلقون كل التّرحاب وحسن الاستقبال.
وكل شيء يجري في هدوء بهذه المصلحة المتوفّرة على أجهزة الإعلام الآلي، وقد أفادنا السيد فارس عبد الرزاق أنّ الفترة المفضّلة لدى الشباب للتّسجيل هي المساء، وهم واعون كل الوعي بما يقومون به، يستفسرون عن كل صغيرة وكبيرة، والمطلوب أن تكون عند هذا الموعد انطلاقا من التّوضيحات القانونية المقدّمة لهم.
ويرى رئيس مصلحة الانتخابات والإحصاء، بأنّ هذا الإقبال المكثّف للتّسجيل في القوائم يعدّ سلوكا حضاريا، وعملا مدنيا يترجم درجة الإدراك الموجودة عند هؤلاء، وهذا بعدم التّفريط في حقوقهم السياسية التي منحها إيّاهم الدّستور، وهو الحرص الذي يتنامى يوميا عند شبابنا على أنّهم يريدون التّعبير عن أصواتهم بشكل مسؤول بعيدا عن أي وصاية تذكر.
وحسب السيد فارس عبد الرزاق، فإنّ البلدية روّجت لهذه العملية عبر ملصقات بالأماكن العمومية، وقد أتت بثمارها عبر هذا الإقبال المكثّف.